ويعود كتاب التاريخ الى فلسطين
ويفتح صفحاته على سطور من قامات الشهداء
تتراصف بانتظام وتنزرع قامات في الارض
لمواسم من حصاد التحرير
وفي كتاب فلسطين غير لون الدم
لم نعد نرى سوى اريج الشهداء
وتقلب في صفحات الجغرافيا
وتنطلق من غزة الى اريحا
وام الفحم
وقلنديا
وحيفا ويافا
وتتجمع منها اساطير من ثبات
رجال رجال
يعبرون الجغرافيا المسكونة بالحديد والنار
وهم عراة سوى من كرامة
ويحملون شرف الامة جمعاء
هم قلة وفعلهم إباء
نصر وصمود
جهرا بالصوت العالي والمدوي
ليتكرر القول
قول موسى
الذي ردده على مسامع العالم : إن شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء
.
نعم ان شرفاء فلسطين وحدهم اليوم
والعرب في عهرهم يعمهون
فتباً والف عار وعار لأمة نائمة
فلسطين لك الله والقلة المؤمنة من ابنائك
إن الأخ الكاتب أحمد أبو ديب أبدع بحبره ووصف تاريخ فلسطين بأحرف من صدق ووفاء لفلسطين وقدسها مختتما لوحته الأدبية الرائعة بأروع وصية لقامة كبيرة وإستثنائية هو الإمام الصدر