صهاينة أمريكان /بقلم الكاتب محمد صالح صرخوه/الكويت

صهاينة أمريكان
(١)
بول وولفويتز (مهندس الحرب على العراق) إليكم نبذة تعريفية عن نشأته و المناصب التي تقلّدها ..

بعد اقالته من وزارة الدفاع على هامش فضيحة (تلفيقه لكذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية) تمت مكافئته بشغل منصب رئيس البنك الدولي (و الذي تستعين به دولنا المحترمة في رسم سياساتها) !! و بعد إقالته من البنك الدولي على هامش فضيحة أخرى .. تمت مكافئته أيضا بالعمل في اللجنة الثلاثية .. فمن هو مؤسس اللجنة الثلاثية ؟ و ماذا يقول البعض من (أصحاب نظرية المؤامرة عنها) ؟!
(٢)
جو ليبرمان
حاول أرييل شارون دفع أمريكا لشحن ضربات على إيران و العراق سوريا . و قد استغلّ ما جرى في ١١/٩ أفضل استغلال محرّكا اللوبي الصهيوني في مجلس الشيوخ الأمريكي للقيام بهذه المهمة .. و كان أبرز فرسان تلك العملية هو السيناتور الأمريكي (الذي رُشّح فيما قعد لمنصب نائب الرئيس الأمريكي عام ٢٠٠٦ !) .. جو ليبرمان ..

و لمن لا يعرف معنى ليبرمان ..
هو فصيلٌ يهودي كبير من يهود جرمانيا (الأشكينازي) و تمتد مناطق وجودهم القديمة في الحزام الاوروبي الاوسط الى الشرقي كلّه ..
و ينتمي لنفس الفصيل هذا اليميني الاسرائيلي المتطرف أفيغادور ليبرمان مؤسس حزب اسرائيل بيتنا .. و الذي قام بنيامين نتنياهو بتعيينه في حكومته عام ١٩٩٦م و يتميّز أفيغادور ليبرمان بتطرّفه الشرس ضد غير اليهود . إذ قاده تطرّفه إلى الإستقالة من منصب وزير المواصلات بعد قرار شارون بالانسحاب أحاديّ الجانب من قطاع غزّة .
و لمن لا يعرف أهميّة وجود جو ليبرمان كسيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي :
لا تتخذ القرارات في أمريكا بتوقيع فورّي أو قرار فرديّ من رئيس الولايات المتّحدة . و إنما يتم اقتراحها و التصويت عليها من قِبل مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يعد جو ليبرمان أحد كبرائه !
و قد كان ليبرمان أحد الدافعين بقوة بالقرار الأمريكي نحو غزو العراق عام ٢٠٠٣م .
و من تصريحاته الشهيرة لجيروزالم بوست عام ٢٠٠٦م حول فكرة توجيه ضربة لإيران (لا أعتقد أن أي شخص يعتبر الأمر بمثابة إجتياح برّي كبير . كما هو الحال في العراق للإطاحة بالحكومة .. هي محاولة لتوجيه ضربة إلى بعض عناصر البرنامج النووي) .
و السؤال يكمن في معنى (عناصر) في عبارته تلك .. هل كان علماء الطاقة النووية الإيرانيّون الذين أغتيلوا ضمن معاني تلك العبارة ؟!
في الوقت نفسه كان الرأي العام الإسرائيلي يصدح بهذا الرأي بالإضافة إلى لجان العمل السياسي الأمريكية – الإسرائليّة (آيباك) و مؤتمر رؤساء المنظّمات اليهودية الرئيسيّة و اللجنة الأمريكيّة اليهوديّة و العصبة المناهضة للقدح و المنظّمة الصهيونيّة في أمريكا .
و بعد تعديد كل هذا الجهات . أستغرب ممن يستغرب قوة النّفوذ الصهيوني في أمريكا !
هكذا تتشكّل الأفكار هناك .. تبدأ في إسرائيل التي تنقلها بدورها إلى ذراعها الأخرى هناك خلف البحار حيث اللوبي الصهيوني . و هناك تعمل الماكنة الإعلامية اليهوديّة على إغراق وسائل الإعلام بتلك الفكرة . و فتح النار على كل منتقد لها تحت شعار (معاداة السّامية) .. ثم تنتقل الفكرة إلى بلدان الطّوق الإسرائيلي .. لتصبح إيران و العراق و سوريا دولاً معاديةً تمثل تهديداً كبيراً على المنطقة .. و تصبح إسرائيل راعيةً للسلام !
(يتبع )….