((( مسمار جحا )))
هذا المثل يضرب بإتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل
وقصة هذا المثل وإن كانت شخصية جحا ربما تكون خيالية ولكن نأخذ الفائدة …
كان جحا يملك داراً وأراد أن يبيعها دون أن يفرّط بهذه الدار نهائياً . فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل . فوافق المشتري على هذا الشرط دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء هذا الشرط . وفوجئ المشتري بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت . فلما سأله عن سبب الزيارة أجابه جحا:
جئت لأطمئن على مسماري !!
فرحّب به الرجل وأجلسه وأطعمه .ولكن طالت الزيارة والرجل يعاني حرجاً من طول وجود جحا في المنزل .
لكنه فوجئ بما هو أشدّ . إذ خلع جحا جبّته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم . فلم يطق المشتري صبراً وسأله : ماذا تنوي أن تفعل ياجحا ؟؟
فأجاب جحا بهدوء : سأنام في ظل مسماري .
وتكرر فعل جحا هذا كثيراً … وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه .
فلم يستطع المشتري الإستمرار على هذا الوضع .
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب .
