عالقةٌ انا في الاشتياق…/أدب/ الكاتبة و الإعلامية كلود صوما
عالقةٌ انا في الاشتياق
تُكابر روحي وهي التي تنتظر العناق ..
قد أعلنت انتمائي للبحر وتفاصيله ، أقصدُه
أرسم دوائر حبٍ وشغفٍ على رمال شاطىءٍ مهجور ..
مُسرِفةٌ انا في شعور الحاجات القريبة من قلبي
لذا أعيد قراءة بعض الرسائل ، فقط لأنها ترسم الابتسامة على ثغري
او أقلّب في صورٍ قديمةٍ من دون أن أراعي الوقت المهدر عليها ..
حزينةٌ انا ، كعصفورٍ كُسر له جناحٌ ، فَتاه في الفضاء
باحثاً عن ذلك الحدّ الفاصل بين المواسم والفصول ..
غريبة انا ، في هذا المكان ، أعود اليه بعد عامٍ ..
أدخل الى مقهى منسيّ في زاوية صغيرة في شارع ضيّق
اسأل النادل عن سعادةٍ أضعتها او نسيتها على الطاولة
علّه يحتفظ بها في صندوق المفقودات ..
أفتش عن منديل ٍ مبلّلٍ بعطرِ العود
مزخرفٍ بكلمات وحروف من حبٍ وحنين..
أبحث عن وردةٍ ، تركها عاشقان ،
قد يبّسها الزمان وذبلت من عطش النسيان ..
عن ابتسامة .. عن صدى صوت .. عن حلم .. !!
ربما اللقاء ، ككل شيء ، اصبح عسيراٌ
سأنتظره و أطرّزه بحرفين اثنين : الكاف والنون
وأقول له : ” كُن ” .. ليكون !!