لبنانٌ واحد بكورونات متعددة
الشاعر د. نزار دندش
- الكورونا-كوفيد 19 خطرٌ جاثم على اكتاف الجميع، يصيب الغني والفقير والشهم والحقير ويصيب الطبيب ومن لا علم له بألف باء التمريض .
انه مرض عالمي عابر للحدود والتوصل الى اكتشاف لقاح ضده صار قريباً جداً . - الفقر هو كورونا من نوع آخر ، لبناني الطابع ، بل وماركة مسجلة . لا يصاب به الا الفقراء ، وهو في طريقه الى ان يستفحل امره … وهو مرض وراثي ، ومن اهم اسبابه الغباء ، الانقياد الاعمى والاستزلام والخنوع والسكوت عن مسببيه .
- كورونا العقوبات ، وهو وباء مُسيَّس ، بعضه كلام حق يراد به باطل وبعضه سلاح تهويليًٌ ضاغط .
لقاحه سري امني مخابراتي صامت .
يُصاب به الميسورون المغضوب عليهم من قبل الغاضبين عليهم والاغنياء الذين اغتنوا ولم يشكروا المسهّلين لهم والساكتين عن صفقاتهم المحتالة - كورونا التفيش المالي الجنائي وهو خطرٌ داهم يقضُّ مضاجع معظم المسؤولين بدءا بأمراء الحرب الاهلية وانتهاء بالمتعهدين مروراً بكل النافذين .
هذا المرض لقاحُه خارج الحدود. - كورونا الجهل وهو اخطر انواع الجائحات ويشمل كورونا الغباء والتبعية والغوغائية والببغائية والأمية بكل أشكالها .
هذا الطاعون فشلت كل العصور في ايجاد لقاحٍ له.
في خضمِّ هذه الجائحات اقول : حماك الله يا وطني وأبقاك وطناً واحداً موحداً وليجتمع فيك الاصحاء وليتكاتفوا وليتعاونوا على تخليص هذا الوطن الجدير بالشفاء
