أدب وفن

هذا الليل أطلقني و مضى…بقلم الشاعرة خديجة مروان الحسن

هذا الليل أطلقني و مضى

هذا الليل أطلقني ومضى
بين عرْقِ الطين وعرقِ الذاكرة
تجرحني راحاتُ الغيب
وأحاجي التأويل المعلقة في عقدة الوقت

قصيٌّ كتابُ الحظِّ
عارٍ ينبضُ برجفة اليباس
لا العينُ تقينا عثْرةَ السكوتِ
ولا الدمع ينشل الروح الكسيرة من العياء
لا شيء وراء الأفق يوقظ رغباتي الغامضة
ولا لؤلؤ السهرات يسقي الحياة جرعة حياة

أي الجهات ستسلك الغريبة
وكل الجهات تحمل أشباحا متشابهة
رجالا
نساء
خرابا
وهذيانا

يقولون :اني أحاور السحرة
واني ارفع صلاة جديدة دون كتاب
يقولون : أني جمّعت صباحات تشرين كلّها في سيرة اسم

وأني عتقت من هذا الاسم خمر البخور
وسلسبيل الناي
يقولون : اني تدثرت بسحابة حبّ مسحورة
وانني تمسكت بقمر راحل إلى الشتاء
ينابيعه جلجلة ماء
ومداه عيون حالمة

يقولون ويقولون
وانا لست سوى قلب حلاج
من النزول إلى الميعاد يحترق
قهوتي محروقة بالوجد
وخمري حبيس في زجاجة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى