المشهد الفسطيني عام 2020

التفشي العالمي لوباء كورونا ، أضاف أمام الشعب الفلسطيني تحديات ومخاطر كبيرة ، الذي لم يكن لينقصه وباء الاحتلال الصهيوني الجاثم في الأرض الفلسطينية منذ ما يزيد عن 72 عاماً . وتقع في مقدمة تلك التحديات ، أنّه في الوقت الذي جندت دول العالم كافة إمكاناتها الصحية والاقتصادية وأعلنت التعبئة العامة ، وسخرت الموازنات الهائلة لمواجهة وباء ( كوفيد 19 ) . السلطة الفلسطينية ونتيجة ضعف إمكانياتها ، وتحكّم الكيان بصادراتها وووارداتها ، لسيطرته على جميع المنافذ من وإلى أراضي السلطة البرية والبحرية والجوية . فإنّ الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس ، بالإضافة إلى قطاع غزة ، قد عانى ويعاني من تفشي الوباء ، من دون أية إمكانيات لمواجهته ، وإذا توفرت فهي لا تلبي المطلوب .

صحيح أنّ الوباء في الوسط الفلسطيني لم يصل انتشاره إلى الحالة المنفلتة أو الحرجة ، غير أنّ ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ، أنّ احتمالات التفشي لهذا الوباء تبقى واردة في أية لحظة مع تأخر وصول اللقاحات . وهذه الاحتمالات قائمة أولاً في قطاع غزة المكتظ بالسكان أولاً ، ونتيجة الحصار المطبق عليه ثانياً، حيث وصف الوضع الاقتصادي بالقطاع بـالكارثي ، بسبب تراجع النشاط الاقتصادي خلال 2020 ، بنسبة تتراوح بين 50 و 90 بالمئة ، في القطاعات المختلفة ، جرّاء تفشي وباء كورونا .

وجائحة كورونا التي اجتاحت العديد من المناطق الفلسطينية ، أسهمت في التراجع الحاد الذي شهده الاقتصاد الفلسطيني ، والتي وصلت معدلاته إلى 12% خلال العام 2020 جراء تداعيات تلك الجائحة .

جدول ( 1 ) يُبين توزيع الإصابات اليومية المؤكدة في المحافظات الشمالية والجنوبية

** المجموع 133405 حالات

جدول ( 2 ) يُبين توزيع الإصابات اليومية المؤكدة في مدينة القدس داخل الجدار

** المجموع 17360 حالة