تعب الوهم…بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة

وصية إلى الأبناء والأحفاد
بمحكية بلا قافية وعزف بلا وتر
……
تعب الوهم
وانخرب بيت الحلم
في باب ناطر حد المصطبة
وشبّاك ناطر حدا يدق الباب
من سنين واقف ونعسان
ساعة بحاكي الحيط
وساعة بيرسم زهر ع تياب الشجر
ولمّا يذبل العمر وتنزل العتمة
شالحة الحبر والقصب والصفصاف
حبيت اكتب للصبي
وَيَا ريت أسمو حسين
حكاية البستان وعصفورة الحب والعرزال
ريش الحمام احترق
وانفتح تابوت
ورجع الصدى تكسّر ع جرح القلب
في يوم مثل اليوم في بيروت
كان الولد سهران
وقرميد أحمر تمدد من بعيد
وفجأة سمع بالعتم خبطة ريح
لابسة من لحم العرب خاتم دهب
جنّ الهوى
جايب معو غيمة استوت بالليل
ع ضو القمر
سارحة وموشحة بالخوف
من وحش الدني
بتقول عاشقة وانا خجلان
مبين عليها وبقلبها موال
مثل شي زعلان
واندلق منو الفجر
وحاملة بفستانها المخملي
شوية حكي
وثلج وسما مثل القصايد
وكمشة أسئلة داشرة بالوعر
وجمرة محمرا بالقهر
ومنقطة تنقيط بشوكة ورد
مثل عرس الدم
مشبكي تشبيك وبتشتكي الرعيان
حافية مثل المدينة
وماشية صوب الحقل
مثل الغجر
رقصت لحالها رقصة نار
بكيت ع خدها نقطة مدروزة
بنجمة. سحر
وقالت وين النهر وين اختفى
شايفة ما عميسمع حدا صوت الميدنة
والجرس مثل الميدنة ولهان
ومالت بصوتها ع البرق
تايشرب من دموعها عنقود الشتي
وغنت بآهة حزن للقنديل
وفتحت زرار الشمس ع أول كتاب
وينا البسملة
وينو اللي غاب يشهد عليي
وشهقت بالمطر
في باب ناطر حدا
في باب ناطر صبي ع الباب