أدب وفن

تَحَدٍّ…قصيدة للشاعر د. ديزيريه سقَّال

تَحَدٍّ

وَأَنا أَنا، يا مَوْتُ،
لَنْ أَهْوي إِلَيْكَ وَأَنْتَ سِرُّ الفَلْسَفَهْ…
سَأَظَلُّ يَنْبِضُ فِيَّ قَلْبُ الكَوْنِ،
أَغْرُفُ مِنْ قَراراتي وَميضَ المعْرِفَهْ.
سَأَظَلُّ أَصْرُخُ بالمكانِ: “أَنا هُنا!”
وَأَظَلُّ أَصْرُخُ بالزّمانِ: “أَنا هُنا!”
وَأَظَلُّ أَعْبُرُ غَمْغَماتِ المسْتَحيلِ: “أَنا هُنا!”
وَأَنا كُرومُ الوَعْيِ في أَرْضِ الذُّهولِ المتْرَفَهْ…
وَأَنا أَنا… أَمْضي ِإلى بابِ السّماءِ
وَأُسْرِجُ الحُلُمَ الطّويلَ لِكَيْ أَطيرَ إِلى الخُلودْ،
وَأَظَلُّ أَجْعَلُ مِنْ وُجودي
وَرْدَةً حَمْراءَ لَيْسَتْ كَالوُرودِ،
أَظَلُّ أَرْويها بِأَحْلامِ الوُجودْ.
أَلرّيحُ مَرْكَبَةٌ لِقَلْبي، وَالفَضاءْ
بَرِّيَّةٌ لِلْحُلْمِ أُسْرِجُهُ
وَيَحْمِلُني إِلى عُمْقِ السّماءْ.
مَنْفًى هِيَ الدّنْيا بِلا شِعْرٍ،
وَمَنْفًى حَيْثُ لا روحٌ،
وَحَيْثُ الكَوْنُ لَيْسَ بِهِ رَجاءْ…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى