منتديات

لقيادة واحدة للمشروع الوطني الفلسطيني بقلم جمال خليل ابو احمد

بقراءة سريعة لما جرى في شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد يدلل بواقعية ان هناك امكانية متاحة لأسترداد الحقوق الفلسطينية
على مدى ١٢يوما تبين بان هذا التجمع البشري الذي يطلق عليه (دولة اسرائيل) هو مجموعة من الأشخاص لا يشكلون شعبا ولا مجتمع لا أواصر تربط بين مكوناته بل ما يجمعه اوهام ارض المن والسلوى وفرص حياة الكسب والتعالي والعنجهيه والحقدوالسيطره على كل ما غيرهم فوهم انهم الأخيار لم يشكل مجتمعا له ذاكره وثقافة وقيم إنسانية .مجموعات مغامرين امتلكوا فائض قوة سمح لهم ان يعيشوا مشاريع التخويف من المحيط والقدرة على العدوان.
ان هكذا مجتمع لم يستطع رغم مرور ٧٣ سنه على اي تأثير ثقافي او اجتماعي او انساني على من بقي تحت الاحتلال اي الفلسطينيون الذين بقيوا تحت الاحتلال عام ١٩٤٨ولا على الفلسطينيين الذين احتلت اراضيهم في العام ١٩٦٧.
ورغم امتلاك دولة الاحتلال ترسانة اسلحة متميزة وكبيرة جدا كانت الجولة الأخيرة رغم التفوق وميزان القوى الذي تمتلكه واجرامها بالعدوان فكانت النتيجة شبه توازن (صاروخي)فرض نفسه بان سارع الاحتلال الى الإعلان من طرف واحد (وقف عدوانه). ليس فقط نتيجة الضغوط الدولية والمحلية بل لما احاق بما يسمى (بالجبهه الداخليه )من ثغرات واصابات وجراح ان كان بالبشر او تعطيل الاقتصاد وانعكاسه الواضح على كل مناحي الحياة لدى افراد هذا التجمع الإحتلالي وصولا الى تفكير العديد من افراده ونخبه الى رفع الصوت (ماذا نفعل هنا هل ما زال لنا مستقبل؟؟؟)
فضلا عن انتفاضة واسعة للفلسطينين في ال ٤٨ الذين يطلقون عليهم تسميه (مواطني العرب في دولة اسرائيل) هؤلاء الذي وبجراءه وشهامه واقتدار اثبتوا انهم الفلسطينيون اصحاب الارض الاصليون .
رغم موازين القوى المختل لمصلحه دولة الاحتلال وامتلاكه احدث الأسلحة بالعالم
اليوم غير الامس وما بعد هذه الجولة ليس كما قبلها .ويبدو بالملموس امكانية ارباك دولة الاحتلال واذا تم توحيد الجهد الفلسطيني في المحافظات الجنوبيه والشماليه والقدس والتنسيق مع فلسطيني ال ٤٨ ومشاركة الفلسطينين في كل امكان اللجوء والشتات وكانت اداره موحده ايجابيه واستعمال كل اشكال النضال وعلى كل المستويات سيصنع فرق. واحتمال تفكك دولة الاحتلال.
اليوم رغم كل الاختلافات الفلسطينون موحدون
الحاضنة الشعبية العربية داعمة ومتوهجة الراي العام العالمي بدأ بإعادة النظر بمواقفه السابقة وانحاز ضد الظلم والعدوان وعبر عن تضامنه مع معاناة الشعب الفلسطيني.
ان استثمار هذه الإرهاصات ومراكمة الانجازات
وتجميع القدرات الفلسطينيه تحتاج بشكل عاجل لوحده وطنيه وقيادة موحدة واستراتيجية واحدة وتكتيات صائبة متفق عليها.
سيصنع الفرق والانجازات واردة ومحتملة وقابلة للحياة.
ان التفاف شعوب العالم حول مظلومية الشعب الفلسطيني واصوات النخب السياسية الجديدة والبارزة بالانحياز للدفاع عن الفلسطيني مهم جدا ولكن الاهم هو المشروع الوطني الفلسطيني وقيادة واحدة موحدة تقود هذا المشروع نحو التطبيق.
انتصر الشعب الفلسطيني في هذه الجوله ولا بد ان يحقق النصر في جولات قادمة.٠

جمال خليل ابو احمد القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة ٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى