منتديات

الشهيد رشيد كرامي سنبقى اوفياء لسيرتك


بقلم المحامي عمر زين*

قبل اربعة عقود من سنوات التخبط التي كادت ان تودي بلبنان، امتدت يد الغدر والاجرام لتغتال رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية وهو في حضن الجيش اللبناني النظامي للدولة، طائراً في مروحية لسلاح الجو، جاءت لتنقله من طرابلس الى بيروت، ليمارس مسؤولياته في الحفاظ على وحدة الشعب والكيان.
بكته أعين اللبنانيين بحرقة لأنهم أحبوه، ولأنهم استشعروا الزلزال الذي اصاب الجمهورية، جراء ما قام به تنظيم اجرامي إمتهن القتل والاجرام والدعوة الى كل ما يثير الفتنة والفرقة والاعراض عن ثقافة ومتطلبات الوحدة الوطنية بين اللبنانيين.
الرئيس الشهيد رشيد كرامي إبن بيت عريق من بيوتات طرابلس الفيحاء بل لبنان ودنيا العرب، تربى عل مكارم الاخلاق والقيم والمبادئ الانسانية التي جعلت منه بحق قامة وطنية وعروبية، ورجل دولة إمتاز بإدائه المسؤول، وبنظافة كفه المعهودة طيلة السنوات التي مارس خلالها السياسة كوزير للمالية ورئيس لمجلس الوزراء.
اليوم ونحن نعيش اسوأ الظروف على الصعيد السياسي والاجتماعي والمعيشي نتذكر هذا الرجل الكبير ونوجه التحية لروحه هو رمز من رموز وحدة لبنان وعروبته والحرص على الخروج من الحروب المدمرة.
حمى الله لبنان من المجرمين والخونة، وعلى كل القوى الحية ان تتخذ من سيرته ومواقفه طريقاً لها لإنقاذ البلد من الطغمة الفاسدة وليعود كما اراده الشهيد بلد الحريات واحترام حقوق الانسان والعيش الكريم والاخوة الصادقة والعروبة الصافية بعيداً عن المحاصصة والمذهبية والطائفية.
في جنات الخلد ايها الرئيس الشهيد
مع الصديقين والابرار.

*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
بيروت في 2/6/2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى