لمناسبة إعلان نتائج انتخابات نقابة مهندسي بيروت يوم أمس،
صدر عن رئيس ندوة العمل الوطني، الدكتور وجيه فانوس،
البيان التالي:
تبقى النقابة، بحكم الواقع الفعلي لوجودها، وبطبيعة ارتباطها بالأنظمة التي أجازت لها القوانين العمل بموجبها، مؤسسة تهتم بمصالح المنضوين تحت لوائها من أهل المهنة أو الحرفة التي تختص بها، والعناية بشرف العمل الذي ينهضون به والمحافظة على قيمه ورفعة مستواه.
من هنا، لن يمكن ربط الوجود النقابي بطائفة اثنية من دون سواها، ولا يكون بمقدور أحد حصر النقابة بدين أو مذهب أو حزب. النقابة لكل المنتسبين إليها، حماية منهم لمصالحهم، وتعزيزاً منهم لشرف العمل في مهنتهم التي ينتسبون إليها.
إن النقابة وجود وطني، يشمل الوطن ويضم أبناءه العاملين في تخصصها.
إننا في ندوة العمل الوطني، ومن وعينا لالتزامنا العضوي بمفهوم المواطنة، ومن تقديرنا لمبدئية سمو العمل النقابي، نرى في نتائج الانتخابات التي شهدتها نقابة المهندسين في بيروت، تزكية للرؤية الوطنية الجامعة ودعماً للتوجه الذي ما فتئت ندوة العمل الوطني تحض عليه وترعاه لبناء وطن سليم من آفات الطائفية وشرور المحاصصات التقاسمية بين المتمسكين بها.
بوركت نتائج هذه الانتخابات لنقابة مهندسي بيروت؛ دونما أي حاجة إلى امتحان أسماء أشخاصها ومعتقداتهم الدينية ومناسكهم المذهبية ورؤاهم الحزبية؛ إذ أثبتت نتائج انتخاباتهم هذه أنهم، قبل كل أمر، وبعده، مواطنون في حراك وطني واع، يريدون عيشاً كريماً في حياتهم ويبغون رفعة لمهنتهم.
بيروت في ١٩ تموز ٢٠٢٢
