ندوة العمل الوطني: خلاصنا في رؤية سياسية بعيدة عن التشنجات الطائفية
ندوة العمل الوطني: خلاصنا في رؤية سياسية بعيدة عن التشنجات الطائفية
أعلنت “ندوة العمل الوطني”، في بيان ان “الشعب اللبناني برمته يستعد لوقفة وطنية كبرى، إثر مرور سنة كاملة على عدم معرفة أي حقيقة رسمية أو محاسبة فعلية لما حصل في مرفأ بيروت، وأدى إلى أكبر خراب عرفه لبنان في تاريخه المعاصر من تزايد إيقاع التحريض الطائفي ومساعي التخريب المذهبي، في هذه المرحلة الشديدة الخطورة من حياة الوطن”.
ورأت أن “إيقاعات الطائفية السياسية ومساعي الخراب المذهبي، ما عادت مقتصرة على انفعالات غوغائية وردات فعل جماهيرية، بل لعلها تجد تجليا لها في مواقف قيادية لمن يحملون مسؤوليات مباشرة في تحدي المسارات المقبلة من وجود لبنان”.
وقالت: “نهيب بالقيمين على تأليف الحكومة العتيدة، الانتباه المسؤول، إلى أن الوضع قد تجاوز، بمراحل شديدة البعد وعميقة التعقيد، تمثيل طائفة أو مذهب وأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الانهيار، مراعاة لمصلحة فريق أو شخص، على الإطلاق”، ورأت أن “اتون أي انفعال طائفي أو مذهبي، ترمى فيه المجموعات الشعبية لا يمكن أن يكون إلا من باب الدعوة إلى إحراق البلد، بكل ما فيه وعلى رؤوس جميع من فيه”.
ودعت اللبنانيين، وفي أي موقع سياسي هم فيه، “إلى التمسك بحبل الوحدة الوطنية، جامعا فعليا لهم وإلى ممارسة الرؤية السياسية لكل منهم، من خلال مفهوم المواطنة الجامعة والموحدة”، مؤكدة ان “الوضع لم يعد يحتمل أي تسويف أو مماطلة أو تأخير، فالخطر يدهم الجميع بشروره ومخازيه وما من خلاص إلا بوحدة وطنية، عمادها المواطنة الحقة”.
وختمت:”لقد أثبتت الأيام والأحداث والنتائج، أن لا عماد للوطن والمواطنين اليوم، في توزيعات طائفية، ما زالت تثبت فشلها ولا خلاص لهم بمحاصصات مذهبية، ما برحت تؤكد سوء نتائجها وامعانها في إرخاء ظلال البؤس والفجيعة على جميع أبناء الوطن وأرجائه.
خلاصنا الوطني، في مواطنة جامعة وفي رؤية سياسية حرة، بعيدة عن تشنجات الطائفة والمذهب”.