أتعرفها ؟!
إرتفعت مقاصيرها فوق جسر لاهوتيتها
تأنسنت في لغة حرفها
غدت بورجوازيتها مزدحمة
رأسمالها
سكون ذاوية في حركة وإبتهال ..
أرأيتها ؟!
متبتله على ضريح
افترستها الذاكرة
بين نهديها
واد شذبته فؤوس الغواية
بدا ضجرا
كصحراء بين هرمين مشتعلين بصمت واستكانة .
هل أغويتها ؟!
قالت أنها حين تجتاحها الحمى
تغفو ببلادة
تبلل منديلها من الذاكرة
لتلملم وشمك عن جسدها
حين زخرفته بأنفاسك ..
تماسكت حينها
خوفا من السقوط عن سرج حصانك الجامح
ذاك السرج المجنح
كسرير عصفور على شلح الغيم .
تكورت في حناياك
مثل جنين
قضى بعد أن نسي موعد الولادة .
أعانقتها ؟!
كانت تهاب ملمسك
تحرجها أصابعك تفك جديلة غفوتها
يتناثر شعرها في أهوائك
وتتشابك عناصر اللغة وتتبدد .
من أين أتيت بجسدها ؟
استصرخته مخاضا ملتبسا بين نبض وموت
أحييته
وهو رقعة شمس انطفأت في غور موحش .
