وزير الثقافة من مارون الرأس: من يبتغي نيل الشرف، عليه أن يأتي إلى هذه الأرض للتبرك بالمجاهدين المرابطين على الثغور.
الجنوب – محمد درويش
جال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى في حديقة إيران ببلدة مارون الرأس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، حيث كان في استقباله ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية، ووفد من قيادة حزب الله.
وبعد جولة داخل أقسام الحديقة وإلقاء نظرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مكان استشهاد شباب مسيرة العودة عام 2011، شرح أحد ضباط المقاومة للوزير المرتضى الطبيعة الجغرافية للمنطقة المطلة على فلسطين المحتلة والموقع الاستراتيجي لبلدة مارون الرأس ودورها الريادي في المقاومة إبان عدوان تموز عام 2006.
الوزير المرتضى وفي تصريح له قال إن تاريخ 25 أيار هو يوم مجيد وعيد مبارك، وهو يوم أعيدت فيه هذه الأرض إلى حضن الوطن، وهو يوم الإباء والعزة والكرامة، ويوم كرّسنا فيه أكثر وأكثر هزالة مقولة أن قوة لبنان في ضعفه، وإنما قوة لبنان هي في تنوعه، ووحدة أبنائه، واقتدار مقاومته، وصموده وثباته.
وأضاف الوزير المرتضى أحببت أن أكون في هذا اليوم مع الإخوان المجاهدين وتحديداً في مارون الراس التي أبت السقوط في عام 2006 وكرست مبدأ الثبات والصمود والتي كانت وستبقى شوكة في عين العدو الإسرائيلي لنؤكد، أننا بفضل الله وهؤلاء المجاهدين خرجنا من موقع المتلقي الذي يمارس ردة الفعل، إلى الموقع المتوثّب والمتأهّب، حيث بات العدو ينكفئ ولا يجرؤ على الاعتداء على لبنان.
وقال الوزير المرتضى إن من يبتغي نيل الشرف، عليه أن يأتي إلى هذه الأرض للتبرك بالشباب المجاهدين المرابطين هنا على الثغور، وكنّا نتمنى أن يعيش الجميع في لبنان حالة الوعي لأهمية دور هؤلاء المجاهدين، ولكن لا مشكلة في ذلك، فنحن مستمرون، وهؤلاء الشباب مستمرون في عملهم، وأنا أتيت لأطالبهم بما أمثّل كوزير للثقافة في الجمهورية اللبنانية أن يبقوا مرابطين وثابتين، لأن هذا يستدعي استمرار وجودنا في البلد، وقلنا إن هنا عين نحو الجليل وعين على لبنان، وأن ثبات هؤلاء الشباب هو الذي سيصنع الفارق.
بعدها، توجّه الوزير المرتضى إلى مدينة بنت جبيل، حيث كان في استقباله رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، وبعد الترحيب المتبادل، توجّه الجميع إلى جبانة المدينة، حيث قرأ الوزير المرتضى الفاتحة لأرواح شهداء المقاومة الذين دافعوا عن لبنان في وجه العدوان والغطرسة الإسرائيلية والتكفيرية.