مقابلة مع الفنان اللبناني الدولي رضوان الفرخ /حاوره الاعلامي محمد درويش
في حديث اعلامي موسع في السياسة والفن والالتزام والثقافةمع الفنان اللبناني العربي الدولي رضوان الفرخ المؤسس لمحترف لبنان الفني الدولي في العباسية صور في جنوب لبنان يقول الفنان البارز رضوان الفرخ في رده على تساؤلات الاعلام
الاهتمام هو جزء كبير من التحفيز على الإبداع والاستمرار ،لذا إن التعليم والاهتمام يصنعان الفنان .
_ليس لدي مشروع بحد ذاته ،إنما الإنسان بداخلي يأخذني الى كل الاتجاهات، فإن الفن وما أعطى الخالق من موهبة ليحفز العقل ليتحرّى رشده، فيُنتج الإنسان في عمله ،وكل شئ زبد الا إكرام الخُلق يبقى ماءً يحي هذا الإنسان.
_نظريتي تقول : ليسَ حينَ ولِدتَ فإنك وجدِتَ
بل حينما تبدأ تُدرِك فإنك ولدت
وحين تعمل .. فإنك قد وجدت ،هكذا أرى فلسفتي الشخصية التي تكونت عن تجربة ، لما أعطاني الله من طاقة أؤدي من خلالها رسالة الوجود لذا عليك العمل والمثابرة
فحين قلت صنعني الله
وهنا كلنا صنعنا الله بالخلق والتكوين .. وكلنا صنعنا الله بالرشد ولكن ليس كلنا اتبعنا الخلقة الثانية اي (الرشد) التي من شأنها أن تُبرز الإنسان
اما بموضوع نشاطاتنا الفنية من احتفالات ومهرجانات سنوية وموسمية ومعارض : طبعاً لدينا برنامج وخطط للتنفيذ ،إنما نأمل أن تسنح الفرص والمقومات المطلوبة لإنجاز مشاريعنا التي صارت تعرف بطابعها الثقافي والفني محلياً ودولياً.٠٠٠مازلنا نواظب على نشاطاتنا المتنوعة في مركز محترف لبنان الفني في العباسية
وقد اقمنا دورات متعددة في تعليم الفنون الجميلة، الرسم ومبادئه ،النحت بأشكاله والموسيقى وعلى عدد من آلاتها، والأشغال الحرَفية مثل التطريز والحبكة وكان المسرح له نصيب من نشاطاتنا وضمن مختصين في تلك المجالات٠٠٠٠٠ليس هناك فرق بين الديني والإنساني الا بلغة المجتمع ،فالديني يصنف بالمبتور والانزواء. بينما بالحقيقة هو القلب النابض للثقافة وفن رفعة الإنسان
وكنت قد تكلمت في بداياتي في كتابي الأول ،أني لم أكن اعتنق ديناً وفي تحرّي العقل رشد الأمور وحقائقها وجدت قلبي ولساني يتربع القرآن الكريم فيهما٠٠٠٠إن السياسة الثقافية لدينا تتماشى مع حُسن معاملتنا وانفتاحنا في حوار القلم والريشة لنبين حضارتنا لما فيها من قيم وغزارة بالابداع وتاريخ عريق
وان التشبيك مع الاخر يكون من خلال النقاط المُضيئة التي تُحيي مجتمعاتنا على أصول قيم الإنسان حتى تُصبح النقاط تلك نجوماً يُهتدى بها ، فلا يُمكن تجاوز الحقائق الوجدانية وفاعلها وغايته منها ،فإن خالق الإنسان وواجده يُبرَز حق ذكره فيما نَخلِق ونوجِد ونبدع
.٠اما بموضوع ما يحدث في بحرنا مع فلسطين المحتلة
اولاً الدولة الصهيونية دائمة الهيمنة ،ومنطقة كاريش هي جزء لبناني وجزء فلسطيني، هيمنة الصهيونية على الجزء الفلسطيني وتريد الهيمنة على الجزء اللبناني ..
ثانياً : التهويل الحاصل لا يعني أننا ذاهبون إلى حرب لأن الدولة الصهيونية والشعب الصهيوني المحتل لن يتحملان الكم الهائل من صواريخ المقاومة.
وقد بينت في رسوماتي الكاركاتورية الاعتداء الصهيوني على المياه اللبنانية٠٠٠٠اخيراً تحياتي الى الاعلامي والشاعر المخضرم العتيق المميز الاستاذ والصديق محمد درويش.الذي أجرى هذه المقابلة٠