متعة الأعياد/ بقلم الشاعر عصمت حسّان

متعة الأعياد
لا، لا تقلْ عن كلّ شيءٍ
عادي
بئسَ الرجال بأن تكونَ حيادي
الأبيضُ الشقاق طهرٌ
باذخٌ
والأسودُ المقفولُ وجهَ حِدادِ
ما بينَ بينَ الأمرُ يصبحُ
غامضاً
ومسايراً ومتاجراً ورمادي
فاسلكْ طريقَ الباحثين
عن الضِيا
وطريقُهم حتماً طريقُ جهادِ
واصرخْ بوجهِ السّارقينَ
كفاكمُ
ما عادَ تحتملُ الحريقَ بلادي
وانهضْ قبيلَ الصبحِ
واغرسْ شتلةً
قلْ دافعي نحوَ العطا أولادي
ترقى الغصونُ العالياتُ
إذا ازدهتْ
بطموحها، وتحصّنتْ بعنادِ
والذابلاتُ من الغصونِ
نواعمٌ
لم تمتلكْ يوماً شعورَ حصادِ
قدْ أسلمتْ سرّ الحقولِ
لحاطبٍ
واستقبلتْ طوعاً سيولَ جرادِ
كنْ سندياناً كي تراقصَ
غيمةً
لا زهرةً للعابرينَ تنادي
كنْ سقفَ بيتكَ
حرزَهُ وصمودهُ
لا تمنحِ الشبّاكَ للأصفادِ
هذي بلادكَ تستجيرُ
فلا تخفْ
واكسرْ بعزمكَ حنكةَ الصيّادِ
الفقرُ مجدٌ لا تنخَّ
لحاجةٍ
عزُّ الكرامةِ وقفةُ الأمجادِ
والحزنُ مفتاحُ السرورِ
وبابهُ
لولاهُ ضاعتْ متعةُ الأعيادِ
——– ———– —– ——- ——–
عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه