أدب وفن

ذات صلاة …/ بقلم الشاعرة هدى الطائي

                                    ذات صلاة

                              الى اخي الشهيد قسام

 ولجتَ في سم الغروب

تحمل أرث القرابين

بين اصطفاق الاكف

ونواعي الاكتاف

طفقت في صدر الزمان

تحملُ قضية

اسفينها في السماء

وفرعها في عيون الاضحيات

جنح فراشة عارفة

سمفونية اينعت في الشفق

بوصلة حمراء تعلو

 دونها التبرك

شريان يغلي

يحرق المولعون بإيقاع الثورة …

مرجل قال كفى فوق المنابر

واينعت الرقاب في سعار المقاصل

حصاد

فتية ضاعوا

وما عرفوا مضغ الحروف

أو تلوين المفارق

تهمس في صمتهم

غصة الزمان

ولذيذ حياة تشتاق للنسل

بهم اشفق السحاب

 واثنى على انفاس الرياض

على اشلائهم بردا وسلاما

حين تأتي يمنعني البكا

يا وجها ليس ككل الوجوه

تجرع سياط عشق محموم

والجفون اتقاذ في قواميس الصبر

لم يبق منه غير ناياته

كأنها سربا من ظبا لها عتب

هائمة في خمرة الجراح

في دروب جفت بها خضرة الشباب  

فان توقف عصفور قلبي

قريبا

توقفت عيون الكلام

وانبرت كتب تفيض

في ارجائها الصلال

وان جفت شفاه ملاحتي

في الحي

وتعطلت شموس حالي

قل انني لم أشف

من الف ولام

وطرفي لم يكن يفضي بإمهال

البكاء بخيلا

فقد سالت عند عنق الفؤاد

زفرات التفاني

وشاقني جلباب معطل بالي

طبق القياس ويبقى

حتى لم أجد بيني وبينك بد

فانا التي مت وانت تبقى

يا انعم الناس

 متى يدم حلو الحديث بيننا

وقد ضاقت بنا الارض

والشرح للفرات وما بقى

 لفراشات حديقتنا

التي رشفت حلاوة شعرنا

حينما تتكئ على شرفتنا

دهر عجزت عنه كف زمزم

قد غاضه تحريف اصواته

عن طهر ماءه

وما له غير ناياته

أنارت قبة الفضاء

في لجة السماء ذات صلاة  …

بلغة جود مات في الشرق سيدها

وقيضت القصور

تقُبلُ اسماءنا

التي تركناها على مقاعد

 الزمان الفاغر

…………………..

……………

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى