أدب وفن

غزّة: مئة يوم من المجازر والحصار

الدكتور علي عجمي

غزّة: مئة يوم من المجازر والحصار

مئة يوم من الصمود والشموخ والانتصار

أهلاً بكم في اليوم المئة

لغزة تحت الحصار

أهلاً بكم

وأهلها الطيبون

يقتاتون الموت

ويحملون ما تبقى من جثامين أطفالهم

إلى مستقر لهم

ويقفون شامخين شامخين

وصامدين صامدين

مثلما ينبغي أن يكون الصمود

ومثلما ينبغي لغزة أن تكون

مئة يوم بالتمام والكمال

وحرب الإبادة الجماعية

التي يقوم بها الصهاينة

جزارو الزمن الجديد

تتواصل بلا انقطاع

ليلاً ونهاراً

فيما حرب العهر والكذب والتدجيل

مستمرة على قدم وساق

على يد من يدعون أنهم

زعماء العالم الحر

إنهم يكذبون بلا خجل

في محاولة يائسة

لتلميع صورة إسرائيل

وللإيحاء بأنها الضحية

لا الجلاد

لكن الحقائق كانت تظهر تباعاً

فإشاعة قطع رؤوس الأطفال

على يد مقاتلي حماس

تبين زيفها

وكذلك حكاية اغتصاب النساء

والتنكيل بالجثث

بل تبين أن الجنود الصهاينة

هم من يفعلون أموراً كتلك

لكن حفلة الكذب تستمر

هكذا فعلها غوبلز النازي

قبل عشرات العقود

وهكذا يفعلها تلاميذه النجباء

فكلما كبرت الكذبة

صارت سهلة التصديق

أيها الأحبة

مئة يوم من المجازر الصهيونية

بحق أطفال غزة وناسها الطيبين

ومئة يوم من الصمود

الذي يحاكي الأساطير

لأهلها

وللمقاومين

الذين تخالهم

وأنت تراقب الفيديوهات

التي ينشرونها لعملياتهم

كأنهم مخلوقات من كوكب آخر

مئة يوم

والعالم الحر

يغمض عينيه عن المجازر

بحق أطفال غزة ونسائها

وعن قصف المستشفيات

وسيارات الإسعاف

ومراكز العبادة

وعن استهداف الصحفيين

فيما يعمل زعماؤه بكل طاقتهم

لدعم إسرائيل بكل العتاد والمدد

على جميع المستويات

السياسية والعسكرية

والاقتصادية والإعلامية

بل ويصرون على الادعاء

أن ما تقوم به إسرائيل

هو دفاع عن النفس

بل هم أنفسهم

حين قصفوا اليمن مؤخراً

ذكروا أنها كانت دفاعاً عن النفس

تخيلوا معي هذا المشهد

أميركا وبريطانيا ومن معهما

يدافعون عن أنفسهم

وأين

في اليمن

يا لهذا الزمن الرديء والقميء والدنيء

الدكتور علي عجمي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى