قصص قصيرة لزينب دياب في مرايا عشتار لغة الغربة وكتاب الحياة / بقلم الاعلامي محمد درويش
الاعلامي محمد درويش
مرايا عشتار للشاعرة زينب دياب مجموعة قصص صغيرة صدرت عن دار مكتبة الفقيه بيروت لوحة الغلاف لغابرييلا خليل كنعان واهدت دياب كتابها الجميل في الشكل والمضمون لروح والدها بقولهايا رفيق الروح يا من اغتال أشباح الخوف عن دروبي كم تعبق عطور ذاكرتي بالحنين ٠٠٠وقدم للكتاب الشاعر الفلسطيني المعروف انور الخطيب بكلمة نقدية ساحرة ٠ ومن عناوين القصص٠٠٠ انا والحاج ابو عصام وابي والمفتاح والسجين وفتافيت وضياء مجد والبوم صور وفيروس وشقيقتي ونغم وشرف ووعد و َرقصة الميلاد وذات يوم ٠٠٠ الكتاب يقع في ١٠٠ صفحة ٠ القصص تحمل مواقف وتجربة واجوبة يترابط في، بعضها الحاضر مع الذاكرة والماضي فلسطين حاضرة في قصة قصيرة بكل هموم الغربة وامل العودة ومفتاح لزمن قادم كم هي حية فلسطين مع قلم الشاعرة الاديبة زينب دياب الذي يزين مساحات الامل ويعطي للعمر ما فيه من انتظار جميل ٠٠كما ان قواعد الإنسان في مشكلاته ومتاعبه وحبه أيضا حاضرة في القصص ٠٠ نصادف في كتابها في الصفحة ٥٥ ما يلي ٠٠وضع مجد يدي بين راحتيه وقال ٠٠٠لم استطع التوقف عن حبك ابدا يا فرح اقفلت قلبي وجعلتك أجمل ما فيه ٠٠٠. بقي ان نذكر بكل فخر ان الكاتبة البارزة زينب دياب تملك الأسلوب السهل الممتع والممتنع وتختزن كمية كبيرة من الاحاسيس والمشاعر التي، توزعها على قصصها التي هي، من لحم ودم ودمع وأشخاص وقامات في، القصص المشرقة بذاتها ومصداقيتها انها الحياة عند زينب دياب خارطة التحولات نحو ولادات جديدة في الحب والشعر والرواية والقضية الفلسطينية والمصير لا يصح الا ان نفتح الكتاب ونتابع كل فاصلة وكلمة ومابينهما بكل صبر ودهشة وانتظار وتأمل فمع زينب دياب نحن امام قصة جديدة وصورة بل فيلم طويل في إطار من حياة تعرض فصولها حتى الرحيل ٠٠٠نبارك لزينب دياب هذا النتاج الادبي المختلف في المجال العلمي النفسي الاجتماعي ولدينا ثقة كبيرة بعالمها الثقافي الفكري والسياسي وأبعاده الإنسانية والأممية والوطنية والاجتماعية والشخصية الفردية والعامة بكل أحلامها الوردية الدامعة ٠مبروك حضرة الكاتبة النهضوية اليسارية زينب دياب ان اللغة العربية زادت اتساعا من حضور كتابك في الأدب الحديث لعله يترجم الى لغات أخرى كي تستلهم منه الثقافات الغربية على انواعها وهوياتها ما هو عميق في فكرك الساطع وسردك البارع للشعور الإنساني الذي يشبهك تماما ويلاصق قلمك كما الروح من الجسد والعين من النظر ٠٠سوف استعير في الختام هنا ما كتبته سيدة الكلمات الفريدة زينب دياب ٠٠٠لا تدعي اليأس يتسرب الى روحك يا ابنتي افتحي نوافذ الامل ٠٠٠