شذرات إبداعية بقلم الشاعر عماد شرارة
من غيرك يوقظ زنبق صباحي …
يا دهشتي وَ فراشتي ووردَ حديقتي وَ نايي وَ جنيتي !
يَا جِنِيَّتِي ، أَنَا لَا حَدِيقَةَ عِنْدِي ، فَمُكِ حَدِيقَتِي !
أَلْتَهِمُ الكَلَامَ مِنْهُ فَيُطَوِّقُنِي العُطْر !
وَحِينَ أُقَبِّلُهُ تَحُطُّ فَوْقَ رَأْسِي كُلُّ العَنَادِلِ وَ الفَرَاشَاتِ وَ العَصَافِير …
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
كُلّمَا ٱلْتَقَيْتُكِ ٱعْتَرَانِي الإِرْبَاكُ وَ الخَجَل ، وَ لَمْ أَتَجَرَّأْ أَنْ أَقُولَ لَكِ :
( إِنِّي أُحِبُّكِ ) ، بَلْ كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْ فَمِي : ( كَيْفَ حَالُكِ ) …
فٱعْذُرِينِي يَا جِنِّيَتِي لِأَنَّنِي ( كَيْفَ حَالُكِ ) كَثِيراً كَثِيراً كَثِيراً !
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
رَشْفَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ نَبِيذِ بَسْمَتِكِ ، تَسْكُبِينَهَا فِي كَأْسِ عَيْنَيَّ هَذَا الصَّبَاح ، كَافِيَةٌ لِمُتْعَتِي وَ نَشُوَتِي وَ دَمْعَةِ عَيْنِي الضَّاحِكَةِ طِوَالَ يَوْمِ الأَحَد
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
ُمَنْ غَيْرُكِ يَسْرُقُ الكِحْلَ مِنْ عُيُونِ المَسَاء ؟؟!!
وَ يُحَرِّكُ القَلْبَ كَمَا العِشْقُ يَشَاء !؟!؟
وَ يَرُدُّ عَقَارِبَ العُمْرِ إِلَى الوَرَاء !؟!؟
وَ أَنَا الذِي أَثَّثَ عُمْرَهُ عَلَى مَتْنِ الحُرُوفِ وَ صَلَّى كَيْ يَطُولَ عُمْرُ المَاء !!
فَحِينَ ألْقَاكِ يا جِنِّيَتِي ، أَغْدُو ذَاكَ الطِّفْلُ الذِي يَلْثَغُ بِبَرَاءَةِ الكَلَام
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
مَنْ غَيْرِي يَرْسُمُ رَائِحَةَ أَنْفَاسِكِ بِأَلْوَانٍ لَمْ تُكْتَشَفْ بَعْد
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
مَنْ غَيْرُكِ يَسْكُبُ البَحْرَ فِي إِنَاءِ عَيْنَيْهِ وَ يَجْعَلُهُ قِبْلَةً ، تَقْصُدُهَا لِلصَّلَاةِ كُلُّ القّصَائِدِ وَ الأَغَانِي وَ النُّجُوم
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
يَا جِنِّيَتِي …
إنْ تُعْرِضِي عَنِّي ، أَوْ تُحْجِمِي عَنْ لِقَائي ، فَالشُّكْرُ مَوْصُولٌ لِأَشْجَارِ الخَرِيفِ التِي تَتَعَرّى أَمَامِي كُلَّ يَوْمٍ وَ أُحِبُّهَا
🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
هذا المساء ، وَحْدَكِ تَحُومِينَ حولَ وحدتِي ، تُأْنِسيِنَ فَرَاغِي ، تَاْتِينَ بِالعُطْرِ لِأَعْمَى يَبْحَثُ عَنْ نُقْطَةِ ضَوْء ، فَأَخْتَصِرُ كُلَّ فِتْنَةِ النِسَاءِ بِلَوْنِ عُيُونِكِ ، الذِي هُوَ هَمْسُ الشِّفَاه ، دِفْءُ القُلُوب ، صوتُ المَآذِنِ وَ جَارٌ يَقُولُ لِي : حَانَ مَوْعِدُ الإِفْطَار !!!!