أدب وفن
قصيدة أخشى أن أهديها لأمي/ بقلم الشاعرة د. دورين نصر
قصيدة أخشى أن أهديها لأمي
انتهى عصر الجواري يا أمي
و عصر المرأة الخائفة
ثوري، حطّمي الكأس و دوسي على كل التقاليد
البالية…
لا تكوني امرأة مطيعة،
أجمل ما في الريح أن تكون عاتية…
علّمونا أن الأمومة تضحية
و الرغبات عار في حياة فانية…
علّمونا أن نكدّس أوجاعنا
و نحتفل بالصمت و إيقاعاته الدامية،
اقلبي الزمن يا أمي
لا تريد الأمومة إثباتا
فلهفة عينيك كافية…
سال الحنان من أصابعك
و ارتبك السطر، يا غالية…
سامحيني إن طلبت منك أن تكوني عاصفة،
و أنت نسمة هانئة،
في قلبي يا أمي مدينة من الحزن
و ثورة في ضلوعي باقية…
لم تدخلي مدينتي يوما
و تتصفّحي سنواتي الباكية…
عشت في الترحال أبحث عن دفء
و أنت تدافعين عن شرائع راقية…
أنا ساكنة بلادي الوحيدة
أرتادها كلّ ليلة حافية
لن أكون مثلك طائعة،
سمائي لا يخدشها برق،
و حاضري يلهث خلف أيام جارية…