نصوص أدبية / الشاعر د. علي خليل الحاج علي
جمعتُ اشلاءَ نفسي المبعثرةِ في الاماكن ادخلتها لجسدي المهشم من صدماتِ الزمن
المتقوقعِ في زوايا النسيان بقايا غلفها الصمت ادخلتها لطيفٍ حالمٍ انوارهُ خافتةٌ تطلقها ومضاتٌ سرمديةٌ قادمةٌ من الأزل
تبحثُ عن سكونٍ سكن الضلوع تسمّرَ بين الكلاكلِ ليزرعَ الفناءَ في شرايينِ الحياة يتكلمُ لغة العودةِ للجذور يدندنها موسيقى كتبَ الهجيرُ حروفها على ارصفةِ الزمن اناشيد حزينة لا يُسمعُ صداها،،، تلعبُ
مع الصمت لعبةَ الرحيل وفي الطريق المعبدِ بالنشاز بالوهم بالكذب بالأنانيةِ تدحرجت كرةٌ من النار لفحتِ الجسدَ العائدِ لموطنهِ فاستيقظ من حرارة اللهب
طفلاً يحبو يتعثر يمشي يلهو يلعب مع صبيانيتهِ لم يعرفهُ احد استغربوهُ انكروهُ
قالوا
من هذا العائد من ساحة الفناء من يكون ألم يكن قد مات دون شهادةِ وفاة دون ان يُدفن الم يكن شبحاً لا لون لهُ ألم تتيبس جُذورهُ من الجفاف،،،،
من من سكبَ عليهِ ماءَ الحياة حتى عاد طفلاً يلاعبنا يلاطفنا يشاغبُنا في ملعب الحياة كبرَ الطفل شبّ عن الطوق عادت ملامحهُ من جديد عاد يافعاً كما كان قبل ان يغفو لكنهم لا زالوا ينظرونَ اليهِ لا زالوا يستفرغون غُثاءهم على أوعيتهم برائحتها النتنه لا زالوا يتهامسون في جلساتهم مع شياطينهم من هذا من يكون كيف عاد لماذا عاد قرروا دفنهُ وإخراجهُ وإحرأجهُ لكنهُ لم يلتفت لهم تعمدَ ان لا يفهم كُنهَ مقاصدهم خرجَ من براءتهِ راح يقرأ عيونهم الغائرةِ في عتمةِ الظلمةِ يقرأ غضبهم المتفجر في داخلهم حقداً وغلاً رافقهم مذ بايعوا شياطينهم لكنهُ لم يكترث وظلّ على بلاهتهِ اللامباليةِ يمشي بينهم غريباً،،،
حاولوا قتلهُ حياً لكنهم لم يفلحوا ولا زالوا على وعورتهم وصفاقتهم يترصدونهُ في كل منتدى في كلِ محفل وفي كلِ جلسه ولكنهم خارج حساباتهِ خرج من مستنقعهم
واصبح صوتاً في برية الزمن يُطلقُ العنان لكلماتٍ تحملها الريح صوت حريةٍ يغرد مع النجوم لحن الخلود،،،
سكنََ الجمالَ والَمحبةَ والسلام وديعاً امناً في احضانِ الإيمان الذي اخرجه من الظلماتِ الى النور بيرقَ شُعاعٍٍ يُعانقُ اطيافَ النورِ ليصنعَ الحياة بعد القيام من الظلمة ليسجلَ في دفتر الأيام حكايةً للأجيالِ القادمةِ ملؤها الإصرارُ والعزمُ والتقوى والإيمان بالله عنوانها ان( لا حياة مع الإنكسار)
شعارها
لا تكن كَما يريد الآخرون
كن كما تريد انت
لا تبحث عن ذاتك في نفوس الأخرين
ابحث عنها في اعماقك في عقلك في روحك إبني كيانك بعيداً عن ما يشتهون
فهم لا يشتهون إلا ما يدركون وما يدركونه يشكل شخصياتهم التي لا تفقهُ من امرها شيئاً لانهم سلموها للشيطان،،،،