تموز و زياد…/ بقلم الشاعر يامن رضا

تموز و زياد…
الله زرع وردة زغيرة كتير…
و كانت كفوفو سلّة عصافير…
و تايدفن الجوع الببطن الموت.::
ضيّق التم و ضل إبن الصوت…
يعبّي الصدا ببستان تلج زغير…
و بالريح وسعلو المدا تا يطير…
و من السما اللي فوق سطح الضو…
تمّوز إيدو فلتت كمشي…
وقعت ع دَينة هالأرض نَمشة…
فيها تقب مطرح حلق بالجو…
و هدّا السمع بالحرف تا يمشي…
و خلقت النغمة من رحم إيدو….
و هون مطرح ما لطي تمّوز…
فرفط على صخرة النجمة كوز…
و بلش يصب اللون و يزيدو…
غروب من شال السما المدروز….
و لما عصر نهدة من نبيدو…
تحت القمر صار الحجر فيروز…
و حد الشمس ضل البحر يكبر…
و صاروا ،السنونو اللي اللفي عالحي…
و الغيم لي بردوا خدودو شوي…
مفاتيح ل بيانو، و جبل أسمر …
و اقف ب إيدو السهل كاسة في…
بيشبه زياد بطلتو و إيدّّي…
و فيروز قدامو نهر عنبر..:
و عم يعزف عليها ب صابيع المي….
كتروا هدايا الغيم صوت و روح…
و تموز بعدو اللحن عا تمّو…
جوّات وردة بابها مفتوح…
عم تعزم الإيام تَ يشمّوا…
صدفة مرق راعي السما المبحوح…
يدوّر عَ إبن الصوت تا يلمّو…
و تا يصير للنغمة صليب جروح…
لازم من الربع المسيح يروح…
و يعلى على سلّم دمع إمو…
و فيروز لما صوتها تجلّى…
و وسع المدا و بعد الصدا علّا…
لمت شو فيها من السما و من هون….
النغمة الموسيقى الفرح و اللون…
و شو في وتر عا شفافها صلّى…
و تايرقصوا اللي فوق فوق الكون…
بعلبة خشبها من الجبل كلّا…
لفت زياد و هديتو ل الله…
تلاها الشاعر يامن رضا في مهرجانات (سوق الخان ) قضاء حاصبيا
تحية إلى الراحل الكبير زياد_الرحباني




