أدب وفن

تراتيل الجراح …بقلم الشاعر علي وهبي الدهيني

تراتيل الجراح

راياتُ نصرِكِ لمْ تكُنْ أُكذوبَه
والفجرُ لونُ دِمائِكِ المكتوبَه

حققتُ في كُتبِ الحياةِ جميعِها
وقرأتُها بدموعيَ المسكوبَه

فوجدتُ إسمَكِ نازفاً بسطورِها
ما كُنتِ يوماً في النزيفِ غريبه

يا مريمَ العذراءِ إنَّ دموعَنا
أُنثى لليلِ بُكائِها مخطوبَه

شُدِّي على خصرِ المساءِ صلاتَنا
عشقاً ليحتضنَ الهلالُ صليبَه

عُرسٌ بجرنِ المعجزاتِ فهل رأى
عيسى ضفائرَ نجمةٍ مصلوبَه

قانا .. وقد كُنَّا نُرتِّلُ جرحَنا
بالملحِ فوقَ طفولةٍ مرعوبَه

وقبائلُ الأعرابِ تُكمِلُ رقصَها
لؤماً وتشحذُ للعدوِّ نيوبَه

واليومَ قد عُدنا بأكبرِ ما احتوى
وطنٌ يُعيدُ كرامةً مسلوبَه

وطنٌ وكفُّ اللهِ تزرعُ غيمَهُ
عزماً .. فخافَ الأقوياءُ حروبَه

نحنُ الجنوبيينَ نحترفُ الرَّدى
بأساً .. فنجعلُ جيشَهُم أُلعوبَه

نحنُ الجنوبيينَ سرُّ ثباتِنا
سبطٌ ، وعينٌ لم تَنمْ مغلوبَه

نحنُ الجنوبيينَ عزفُ رصاصِنا
قُدسٌ ستبقى للجنوبِ جنوبَه

نحنُ الجنوبيينَ يحتشدُ المدى
فينا .. لتبقى قِبلةً وعروبَه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى