أدب وفن
شذرات إبداعية بقلم الشاعر شريف الشافعي/ مصر

أيُّ معنى للقهر
أعظمُ من أن يستميتَ قتيلٌ
للدفاع عن براءة قاتله؟
حتى الاغتسال بالضوء
لا يزيل ضجيج المأجورين
ولا يزيح اتساخا بهذا الحجم من حولنا
فقط في حضنكِ الدافئ أرضٌ خصبة
تصلحُ حتى لإنباتِ الحَصَى
قلبي المسافرُ
أنا حقيبة في يده
لا يقوى على حملها
مدهش حقا حديث النجوم
لكن القمر الصامت يحكي عني أكثر
الظلامُ دائمًا خائف
يالَعَجْزِكَ أيها الذي
لا تزال تخافُ من خائف
أمنّي نفسي بسلامة الوصول
لأن جُرحي سبقني ووصل سليمًا
إلى الضفة الأخرى من المتاهة
أتدرينَ:
لماذا ترين العطشَ دائمًا في العيون؟
لأنكِ، ببساطة: الارتواءُ
من بركةٍ متجمدةٍ
طلعت السمكة دافئة
كضحكةٍ ضالّة في مأتمٍ