أدب وفن

شباكي المفتوح كيف سينعس…/بقلم الشاعر علي وهبي الدهيني

شُباكيَ المفتوحُ كيفَ سينعَسُ
وحنينُكِ الأُنثى بصدريَ يُحبَسُ

يتزاحمُ الوقتُ الشَّهيُّ بغرفتي
وكأنْ ينامُ على هواهُ النرجِسُ

فأقطِّبُ النعسَ الشريدَ مُحاكياً
نجماً على كتفِ الغروبِ يُهسهِسُ

والليلُ يُبطىءُ في خُطاهُ كأعرجٍ
يمضي لكرسيِّ الصباحِ ويجلسُ

ومشى الضبابُ إلى عيوني كي يرى
جمرَ اشتعالي فوقَ وجهِكِ يُعكسُ

فأنا العناقيدُ التّي لبِسَتْ
تجاعيدَ الكرومِ فجاذبَتْها الأكْؤسُ

لا تأخُذي ملحَ البقاءِ وترحلي
أخشى عليكِ من الذينَ تبلقسوا

والبحرُ يصرُخُ والجهاتُ تشدُّني
وتحدِّقُ الامواجُ فيَّ وتَعبسُ

شيطانُ حظيَّ كُلَّما مدَّ العيونَ
إلى السماءِ أتاهُ وحيٌ أخرَسُ

كَمْ أثقلت تلكَ الخُطى أحلامَنا
ودروبُنا من وقعِها تتوجسُ

يا أنتِ يا وجعَ الرمادِ بصفنتي
ثغراً بغيرِ هزيمتي لا يهمسُ

لحناً يُحاكي الياسمينَ إذا شدا
وأنا بدمعيَ ضحكتيه أُغمِّسُ

لي في عيونِكِ بيدرٌ وسنابلٌ
ولكِ المواسمُ أضلُعًا تتنكَّسُ

تَعِبَتْ زنابقُ وحدتي منْ صمتِها
هاتي يديكِ بعطرِها أتنفَّسُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى