منوعات

قصة مثل / شرم برم …ترللي

إعداد الشاعر حسن علي شرارة


شرم برم… ترلّلي!
تعبيرٌكثيرًًا ما نستخدمه في كلامنا، ونظنّ أنّه من اللّغة الدّارجة العامّيّة.
فهل هو فعلا من العامّيّة؟
وما معناه؟
إذا لم تكنْ لي والزّمانُ شُرمْ بُرمْ
فلا خـيـر فيكم والـزّمانُ تـرلللي
هذا البيت من الشّعر، هو باللغة العربيّة الفُصحى، وأصله هكذا:
إذا لم تكن لي والزّمانُ شرٌّ مُبرم
فلا خير فيكم والزّمان تراءى لي
‌وقد جاء هذا البيت في كتاب (المُستطرف في كلّ فنٍّ مستظرف)
وقد قيل إنّ العرب قديمًا كانت تركّب وتضمّ بعض الكلمات للتيسير، ومنها هنا كلمة (شرم برم) والأصل (شرٌّ مُبرمٌ) بمعنى شرّ مؤكّد وواقعٌ، وكلمة (ترلّلي) والأصل ( تراءى لي) بمعنى ظهر، وتيسّر.
ومعنى هذا البيت:
يا صديقي، إنْ لم تقف بجانبي في الشّدائد، وفي أيّام الضّيق والشّدّة، فلا داعي لصداقتك والدّنيا قد تراءت لي، وطاوعتني، وابتسمت لي.
وقال شوقي حين أنجب ولده علي:
صارَ شوقي أبا عليفي الزّمان التّرلللي وقالَ جبرانُ التُّويني وكان صحافيًّا في مصر حين أنجب ولده غسّان: صار جبرانُ أبا غسّانْفي أضرطِ الأزمانْ
نُعيبُ زمانَنا والعيبُ فينا..!
طابت أوقاتك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى