أُتِيحَتْ لي، صباحَ اليومِ الخميس ٩ تمُّوز (يوليو) ٢٠٢٠، فرصة كريمة لزيارة “دار الفتوى”، ولقاء سماحة مُفتي الجمهوريَّة اللبنانيَّة، الدكتور الشَّيخ عبد اللَّطيف دريان
تشرَّفتُ، في هذه الزيارةِ، باطلاعِ سماحته على ما قمنا به من أعمال ونشاطات، طيلة الأشهر الستَّة المنصرمة؛ في “المركز الثقافي الإسلامي”، الذي لي شرف رئاسته. كما سعدتُ بتقديم “التّقرير النّصف سَنَوِي الأوَّل”، وكذلك “الكتاب
السَّنويِّ” للمركز، إلى سماحته.
أبدى سماحتُه تقديره الكبير للنَّشاطات التي يقوم بها “المركز الثقافي الإسلاميِّ”، وبشكل خاص من خلال إصرارنا على عدم توقُّف أعماله وبرامجه، واستخدامنا الناجح والثقافي الإسلامي الوطني، للمنصَّة الإلكترونيَّة التي أنشأناها، في الوقت الذي يواجه فيه البلد وباء “الكورونا” ويعيش معها الأزمات الاقتصاديَّة والوطنيَّة التي تعصف بكيانه؛ ورغم شحِّ الموارد الماليَّة التي طالما كانت قادرة على دعم نشاطات المركز.
كانت لي، مِن ثَمَّ، خلوة مع سماحته؛ عرضتُ فيها للأوضاعِ الوطنيَّة الصَّعبة والمصيريَّةِ، التي يُعاني منها اللبنانيون كافَّة في هذه المرحلة الخطيرة من مسيرة الوطن ومصيره. وقدَّمتُ، في هذا السِّياق، إلى سماحتهِ، بعضَ المقترحاتِ التي تطمحُ إلى تعزيز ِاللُّحمةِ الوطنيَّةِ في هذه الأوقات، بشكل عام؛ وتُساهم، بشكلٍ خاصٍّ، في تعزيز مواقف “دار الفتوى”، في دعم الصُّمود الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ للمواطنين.
أكَّد سماحته قلقه الشَّديد من سوء الأحوال العامَّة؛ كما أظهر ، في الوقت عينه، تجاوباً طيِّباً ومسؤولاً مع ما قدَّمتُ من مقترحات؛ وتمنَّى عليَّ متابعة ما يمكنُ مِن مساعي الخير لتحقيقها.
رئيس المركز الثقافي الإسلامي
