ميلان كونديرا يفوز بجائزة كافكا 2020
الكاتب التشيكي ميلان كونديرا فاز بتلك الجائزة عرفانا و تكريما لمساره الأدبي، “الضحكة و النسيان ” و” الخلود ” و و ” كائن لا تحتمل خفته ” هي بعضٌ من مجموعاته الأدبية .
لجنة التحكيم أكدت أن ميلان لم يساهم بشكل غير عادي في الأدب التشيكي فحسب، بل في الأدب الأوروبي و العالمي. و قد ترجمت مؤلفاته إلى ما يقارب الأربعين لغة عالمية ، عندما تلقى ميلان كونديرا الخبر، أظهر فرحا كبيرا و قال أنه يحس بأنه مكرم ليس بسبب الجائزة فحسب بل لأنها تأتي من جهة الزميل كافكا التشيكي .
بعد أن عاش النفي في فرنسا من العام ١٩٧٥ بسبب الديكتاتورية الشيوعية، أصبحت علاقته ببلده معقدة أكثر فأكثر، حتى بعد وصول الديمقراطية ،مما دفع به إلى الكتابة بالفرنسية و لم يرض أن يترجم أعماله الأدبية إلى اللّغة التشيكية .
النظام نزع منه الجنسية التشيكية عندما قرّر أن يعيش في المنفى ، و حصل على الجنسية الفرنسية ، في عام ٢٠١٩ قبِل استرداد جنسيته التشيكية من الحاكم الجديد اندريج بابيس كتعويض و عطل و ضرر على معاملة النظام السابق معه. و في السنتين الأخيرتين حصلت محاولات حثيثة افضت إلى تصالح الكاتب ( الذي يعتبر الاشهر بعد كافكا ) و عاد الى بلده بعد غياب ٢٣ سنة في الخارج ، كما أنه أهدى مكتبته الخاصة إلى بلده الأم ، و قد عبّر الكاتب عن الصلة الوثيقة التي يحسها تجاه كافكا هي قبل كل شيء .
تعرف القراء عل كونديرا من خلال أدبه الساخر منتقدا الستالينية وخاصة في عمله الشهير ” المزحة ” لكن عند مجيء نظام يدين للإتحاد السوفياتي قُضيَ على مستقبله ككاتب و عاش النفي في فرنسا و بدأ من ١٩٩٤ يكتب باللغة الفرنسية ، و تعد رواية ” كائن لا تحتمل خفته ” الأشهر بين مؤلفاته و التي ترجمت إلى العديد من اللغات العالمية .
“كائن لاتحتمل خفته” جعلت منه كاتباً عالمياً معروفاً لما فيها من تأملات فلسفية، تنضوي في خانة فكرة العود الأبدي لنيتشه.
جائزة كافكا تأسست عام ٢٠٠١ و كرمت كتابا تعد اعمالهم الأدبية ذات جودة استثنائية و عابرة للحدود و هذه الجائزة قد منحت إلى كتاب حصدوا الشهرة عبر العالم ، هوراكي موراكامي الياباني، اليزابيت أتوود الكندية ، هاندكي النمساوي، كلاوديو ماغريس الإيطالي….و غيرهم
و هي عبارة عن تمثال لكافكا تصميم النحات جاروسلاف رونا، و جائزة معدنية تقدر بعشرة ألف دولار $ .
ترجمة و اختيار سمية تكجي/ المصدر/ elespectador
