أدب وفن

عائد لمدينتي…بقلم الكاتب المحامي ماهر عبدالله

عائدٌ لِمَدينَتي ،
علَّني أطْوي الرّتابَه
وقصدتُ مقهىً ..
كُنّا في أرجائه أهلُ الصَّحابَه
ذاكَ كُرسيّي المُفَضَّلْ
ينتظرْ
غائباً يَمحي غِيابَه
مُقفَلُ البابِ حزينٌ
والزّوايا تنتظرْ
نادِلاً يَفْتَحُ … بابَه
ويعودُ الحيِّ يَنْبُضْ
نافِضاً عنهُ الكآبَة ..
كمْ تفاجأتْ بِأَنّي
لستُ وَحْدي
زائراً يطْلُبْ شَرابَه
كانَ في الرّكْنِ البعيدِ
شاعرٌ يقرأْ كِتابَه
يَرتَشِفْ فنجانْ قهوتِهِ
ويضحكْ
ثم يَرفَعْ بِالسُّبابَه
هلْ هوَ يُلْقي قَصيدَه
أمْ تُرى يَندُبْ شَبابَه

قِطَّةٌ ماءَتْ بِقُربي
خِلْتُها مِنْ فَرْطِ رُعْبي
قائداً يَمْضَغْ خِطابَه ..

أينَ أربابُ القوافي
شاعرٌ ، كاتِبْ ، صحافي
جُلُّهُمْ في البُعدِ غافي
يَنتظرْ موعِدْ إيابَه
يَلقى أهْلاً
يَلقى صَحْباً
في الوطن ….
يرتمي ..
يَحْضُنْ تُرابَه
لا تَسَلْ عَمَّا مَضَى
وَتَفاءَلْ …
فالزّمنْ يَملُكْ جَوابَه ..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى