أدب وفن

دمعة / بقلم الشاعرة سمية تكجي

دمعة

تتلصص
من خلف جدار من الملح
راكمته
حبة حبة
و كم من الحياة
خلف الجدار
تمشي
على رؤوس اصابعها
لا تريد ايقاظ حبا غفا
و لا قبلة تفرض نفسها
من خارج السياق
لم تعد تنتظر الوقت
يخفق بها و يجفف ملابسها
نضُج رذاذُها على نار قاسية
فأمسى حجارة
نسيت مواعيد المطر
الرومانسية
عصية هي على الترجمة
فلا سطور تكتبها
لا فرشاة ترسمها
بالشكل المناسب
جيوبها ممتلئة خاوية
تتناوب على سلبها
جيوش من الأيادي
لكنها …رغم ذلك
تحتاج كثيرا أن تهوي
في أودية من الحمم
و في مآتم مكشوفة
تبكي مع النسوة
حتى آخر رمق
لكن
ما ان
ينتهي الحفل
و تسدل الستارة
تأوي الى سجنها
تقفل بنفسها الأبواب
و تلوذ خلف الجدار
تتلصص …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى