خيبات…بقلم الكاتبة باسمة عطوي
خيبات
كلما تعمقنا في حروفنا زادت هفواتنا، وكلما اقتربنا ابتعدت ارواحنا، خيبات كانت مختبئة بين سطورنا، تتلعثم عند كل منعطف ، وتنوح عند كل طريق مسيرة تتقاطع فيها عقارب أوقاتنا ثم تختفي بمجرد ان تتقارب، ندوب تحملها ألسنتنا من جَلدِ حروفٍ بلا نقاط، نراها بأم قلوبنا تحيك حولها سموم تكسر عيوننا نتلاطم كغيم أعمى يتنقل بين أمواج دفينه ، ضفتي نهر يتيم يهوي ويتساقط كجلمود نار على ظلالنا، نحاول أن نتهاوى معها لكي لا تكسرنا، ولكن خواطرنا باتت هشه مغلفه بشمع سال على عيون غشيها دمع متشظي، وقلوب باتت العوبة مع علاتها لا هم لها سوى ايلامنا، عبثا هي أيامنا بمرورها وعدمه، نسكن فيها وتحمل سقوطنا، تربعت على مناسك بارده، تقطع ليلنا بحناجر منهكه ، تتلو علينا قصائد باليه خالية حتى من حبر جفت ألوانه مع دخوله لأول شطر في أخر سطر من كتابي، وتعامت عن تأليف وهي بطلة روايته و توالفت مع صخر وقد صمغت بسواد ورماد،
*كاتبة و فنانة تشكيلية