من أي زمان بدأ الحب
وانتظر الندى
ومشى وفكّ على درب أحزانه
أسرار القمر العاشق في غيمة
وأعطاني السماء
وغطاني بلمسة
لم تزل على طرف القلب شاهدة
يسمونها الصدّيقة
والسرّ مستودع فيها
ولها ما تشاء البتول السيّدة
فتأخذني رؤياي إلى فسحة نضيرة
مكتوبة بخط الوالدة
يا ولدي الغريب
لم يبق في الأرض إلاها
وغصون الضوء دالية من مطلعها
فاطمة هي فاطمة
في البدء كانت من صلب نوره
في ذرية الورد فصارت كلمة
يشتق بعضها من بعض مثل كوثرها
فإذا هي في بوح ظهوراتها
سيدة الأرض سيدة النساء أمّ واحدة
يا لها الحلم الأخير يطلّ علينا
ولي المجاز ها هنا
تنبت اللغة من نقطة زهراء
كما الروح بين إسمين
في الوريد النبوي متحدة
يا أيها الحبّ العظيم
بك نكون أو لا نكون
