“أحبك دون النظر إلى الوراء ” قصيدة ماريو بينيديتي للإستذكار

“أحبك دون ان انظر الى الوراء”
قصيدة لماريو بينيديتي للإستذكار
الكبير ماريو بيتيديتي، كاتب،شاعر، مسرحي، و صحفي ، كان ينتمي إلى مجموعة جيل ال ٤٥ ، مع عدد من الكتاب المتميزين على سبيل المثال لا الحصر، ايدا فيتال، خوان كارلوس اونيتي، و أنجل راما .
ماريو بيتيديتي من الكتاب الذين حصدوا شهرة واسعة و كل ايضا مقربا و محبوبا جدا من جمهور القراء
قصيدة جميلة من قصائده
“أحبك دون ان انظر الى الوراء”
أحبك بخنوع…من بين ظلال الأوهام الزائفة …
أحبك كما لو اني اقرأك كل ليل ككتابي المفضل، سطرا بعد سطر، حرفا بعد حرف ، فراغا بعد فراغ ….
أحبك كأنني آخذك بيدك تحت السماء و أريك كل عبارت “أحبك ” المختبئة في النجوم….
أحبك و كأوراق الخريف لا تتكلم عن شيء، بينما هي في الوقت نفسه تتكلم عن كل شيء…
و في فورة جنون…. أشرب دموعك و يغمى عليَّ على شفاهك …
أحبك كما لو أنني أفتش عنك في الجمل التي لم تقال، و في الأفكار المدفونة، و في الأشكال المعقدة،
اتوق أن اجدك و لا اتركك أبدا …و اصطحبك إلى أمكنتي المفضلة و اقول لك انني هنا بحثت عنك في غمامات النظرات التي لا تخصك و لكنني بحثت فيها عنك ….
أحبك كي نسكر من لا شيء
و نجَنُّ من نوبات الضحك، و نتمشى بلا عجلة في الأحياء متشابكي الأيادي بل القلوب…
أحبك كما لو أنني اشفيك و تشفيني، و نتعافى معا و نبدل الجروح بالبسمات و الدموع بالنظرات و هكذا سوف نقول أكثر مما تقول الكلمات…
أحبك كل ليل عندما لا تكونين…و استمع طوال الليل إلى ضحكتك و انام على صدرك بدون ظلال و لا أشباح
أحبك كما لو أنني لا اتركك اطلاقا
أحبك كما في قصص الحب القديمة …بالروح و دون النظر إلى الوراء …

**بينيدتي ولد عام ١٩٢٠ في ١٤ ايلول في الأورغواي
درس في ألمانيا و اتقن اللغة الألمانية، لذلك كان و لمدة طويلة المترجم لنصوص كافكا. و لكنه انسحب من تلك المدرسة عندما انتشرت ايديولوجيا النازية.
ترجمت أعماله إلى ما يقارب ٢٥ لغة عالمية، و كانت من أنواع أدبية مختلفة ،شعر ، مسرح ، قصة ، نقد و غيرها ، كانت قصائده تمتاز بالإنقياد للموسقة لذلك بقيت قصائده خالدة عبر أصوات كبار المغنين كمثل خوان مانويل سيرات، بابلو ميلانيز، سوليداد برافو و كثيرين غيرهم .
ترجمة و اختيار سمية تكجي المصدر cultura inquieta