أدب وفن
غرناطة…بقلم الشاعرة رسمية محيبس/العراق
غرناطة
خذي هذا الفتى المشاكس ، فتاك
علميه ، انت تكبرين يا زيتونة
انت عربة والشعر حصاة
كيف تعلم طفلك الغناء
نائحا كل ليلة ، هائما
قويه الى الحدائق
اصهلي معه تحت الغمام
نامي معه ، تغطي بالزيتون
واملأيه وعودا وبرتقالا
او ارقصي
منذ متى وانت تشدين الازار ؟
كيف فقدته ذلك الفتى
هل ضاع في الزحام
هل اخذته القاطرات والمعاطف والسفن
ام انك ملأت محبرتك من دمه
لتكتبي بين رفاق وآخر
سطرا من ذاكرة البحر
انت بحر وهو لؤلؤتك الكبيرة
انت بلا ذاكرة
اذن من كتب الغابات والوعود في عينيك
انه طفلك الذي سرقته الموجة
رمحك الذي غرز بصدرك
انت هنا هناك معهم معنا
في الاغاني والنايات
في الازهار والموالات
أجل ، كان ذلك هو لوركا .