٠٠٠ربع قرن على مجزرة قانا في التي نفذها العدو الصهيوني يوم الثامن غشر من نيسان عام ١٩٩٦ في ما سمي بعناقيد الغضب
وكي لا ننسى قانا واخواتها من مجازر العدو اعيد نشر قصيدة قانا قانا
طفلة على التلال
تداعب الخلاء
الشمس ترضعها كبد السماء
ووجه يسوع يمنحها مسرة الانبياء
رمادية تلك التلال
جراد يحبس وجه الشمس
ووقع السنابك يؤشر لقدوم المغول
وقانا صامتة وادعة واجفة
الا من سر كربلاء
قانا عارية تركض حافية
تصرخ اماه
قتلت اختي
جرح عمي
اين جدتي
تبحث قانا عن وجه المسيح
تراه مسجى في الجوار
يصلي
لن يسامح
لا تغفر لهم يا ابتاه انهم يدرون ما يفعلون
قانا محنية الظهر
تلهث
طبول النعي في اذنيها تعزف لحنا
لا تعرفه
وطيور سود ترغب شرا
لا تدركه
تعدو قانا صوب خيمة
قالوا ان المسيح دخلها اَمنا
وان العالم جعلها امنه
ونحن صدقنا انها امنة
وكم خدعنا يوم اعتقنا انها امنة
تجلس قانا القرفصاء
واليدين على الخدين
تداعب خصلة شقراء
اه ..يا قانا
يا طفلتي القتيلة على العتبات الزرقاء
ظن كل من في الخيمة انه اَمن
هنا قوات السلام الدولية
بعض من ابتسامات صفراء
وعيون تحاول استعاظة توازنها
تحار بين الشك واليقين
اصوات الغيلان خارجا
ما همٌ قانا …انها في حضن قبعة زرقاء
الغيلان تقتحم الخيمة
تبحث عن وجه قانا
لن ينالوا من عذريتها
ما استطاعوا فض بكارتها
مزقوا الجسد احرقوا الوجه
داسوا القبعة الزرقاء
صلبوا المسيح مرة ثانية
اشعلوا النيران في خيام الحسين
وجعلوا ساحتها كربلاء
هنا
سقك الحسين شهيدا
ويسوع الناصري شهيدا
وسلمت لنا قانا عذراء