قصيدتان للشاعرة الأميركية دوروثي باركر Dorothy Parker 1893…1936 ترجمة معتز حرامي

قصيدتان للشاعرة الأميركية
دوروثي باركر Dorothy Parker 1893…1936
ترجمة معتز حرامي
1- تعزية
ما إن مُتَّ حتى أتوا مسرعينَ
بوجوهٍ مبللةٍ تطفحُ تعاطفاً.
ضغطوا على يدي بأيديهم،
ومددوا ركبتي،
وطقطقوا بألسنتهم،
وراحوا يتأملونني وعيناي حزينتان.
أخبروني بلطفٍ عن ذلك الجانب الآخر-
كيف، حتى ذلك الحين، انتظرتَني هناك،
وكم سيكون لقاؤنا حافلاً بالنشوة.
فانكسروا وبكوا متأثرين بالحكاية الجميلة.
وحين ابتسمت قالوا إنني شجاعةٌ
وابتهجوا لارتياحي،
وغادروا للحديث عن كل المساعدة التي قدموها.
لكنني ابتسمتُ لأفكر كيف، أيها الميتُ
المهمومُ للغاية.. والرزين،
سوف تضحك إذا ما سمعتَ الأشياء التي قالوها.
2- العزاء
ثمة وردةٌ تذبل.
رأيت جمالها المحطم معلقاً
على جذع مكسور.
وسمعتهم يقولون، “لم كل هذا الاهتمام بها
مع كل براعم الورود المنتشرة في كل مكان؟”
فلم أجبهم.
كان هناك عصفورٌ حطَّ ليموت.
قالوا: مائةٌ تملأ السماء-
ما سببُ الحزن؟ “
كانت هناك فتاةٌ هرب عشيقها.
لم أنتظر بينما قالوا،
“هناك العديد من الفتيان الآخرين.”