عن البنك اتكلم…..
ربما يكون من الأفضل قبل نستعرض بعض العبارات على لسان العظماء و المشاهير التي قيلت عن البنوك، هو أن نراجع بطريقة مختصرة مفهوم وماهية البنك من أجل Nandrolone Decanoateأن نفهم كل عبارة بعمق و دقة
* تعريف البنوك
نبدأ بالقول إن البنوك هي كيانات بالشكل العام و القاسم المشترك فيما بينها، على أنها كيان حيث نضع مالنا الخاص ، كي يكون بمتناول اليد حين نحتاج إليه، و حيث يمكننا الحصول أيضا على مردود ما . و لكن هذا التعريف ليس دقيقا جدا ، و البنك هو أبعد من ذلك …و من أجل رؤية عالمية لهذا التعريف يجب أن نأخذ بعين الإعتبار المفهوم الذي تديره السلطة… البنك هو كيان مالي حيث تودع أموالك كي يقوم اصحاب البنك بدورهم باستخدام هذا المال في عمليات أخرى و يحققون أرباحا لهم و للمودعين الذين وضعوا أموالهم فيه .
بالرغم من وجود البنوك منذ القرون الوسطى و حتى في العالم القديم كانت هناك أشكالا مالية شبيهة بالبنوك و لكن ما يعرف عن هذه البنوك و القاسم المشترك بينها هو قليل جدا، في القرن الواحد والعشرين غالبية الناس في الغرب كانوا يعرفون أن في كل زاوية هناك فروع للبنوك، حيث يستطيع الفرد فتح حساب له و إجراء عمليات ،بينما في الواقع هو يعرف القليل عن طبيعة العمليات التي تجري في البنوك و المساهمين و الأعمال التي تنفذها البنوك عبر ماله و لا يعرف عن سلطة البنوك على الإقتصاد العالمي. قد يكون شرح هذا السلوك و عن تأثير هذه الكيانات المالية ، على مر التاريخ شيئا معقدا، لذلك فإن الوسيلة الألطف لفهم هذه المنظومة هي عبر العبارات التي قيلت حول البنوك و دورها التاريخي و هذه بعضها :
“هنري فورد ”
العبارة : (من الجيد أن لا يفهم الناس لا تعرف المنظومة المصرفية و المالية ، و الا ستحصل ثورة غدا صباحا ).
هي العبارة التي تجعلنا ننظر بريبة إلى الصندوق الأسود لسلوك البنوك و تاثيره على الإقتصاد اليومي، و هي العبارة التي تعود إلى هنري فورد رجل الأعمال الإمريكي الذي يعرف أن القاسم المشترك بين أغلبية المودعين هو الجهل بالعمليات المالية التي تنفذها البنوك بمالهم ، بالنسبة لفورد أن جهل المودع بهذه العمليات ليس صدفة ، بل هو ضرورة ، لأنه لو علم بهذا ربما حصل تمرد في اليوم التالي .
ماذا قال” بوب هوب”
العبارة : (“البنك هو الذي يقرضك مالا اذا تمكنت من اختبار انه ليس ضروريا لك او لا تحتاجه”)
البنوك ،إلى جانب انها تحفظ مالك و تستثمر به ،فهي أيضا تحولت مع مرور الزمن إلى نوع من الترف ، لأن الناس يرونها، إنها خيار كي يتمكنوا من الحصول على قروض كبيرة ، تسمح لهم بشراء بيوت و سيارات ، لكن ذلك له وجهه الآخر المخادع ، لأن هذه القروض هي تدر الارباح للبنوك المرابية أكثر من المستفيدين منها ، لأنها تعطى فقط لمن يملكون مالا و تضمن انهم قادرون على تسديدها بسرعة. و بإعادة صياغة ما قاله الفنان” بوب هوب” في الواقع إن روليت الديون هي روليت ماكرة ساخرة ،لأن المال يسلك بين من هم اقل حاجة له .
“الفنان الكوميدي الإسباني el gran wyoming يومينغ الكبير ”
العبارة:( “لا تقلقوا…لن يحصل حرب نووية .لن تسمح البنوك بذلك قبل أن ننتهي من تسديد القروض العقارية “)
هي من العبارات التي تصلح كمثال للفكرة التي تجسد السلطة و التأثير للمتغيرات على مصير الإقتصاد العالمي…التي و بحسب يومينغ يجب أن تخف كثيرا اذا علموا أن البنوك لن تسمح لأي تغيير سياسي أو اقتصادي يضع أرباحها في خطر .
“محمد يونس”
العبارة : ( لماذا يجب على الناس أن تكون جديرة بالبنوك، ربما على البنوك أن تكون جديرة بالناس )
من بين الإنتقادات التي تقال في حق البنك الدولي، هو انه يجعل الناس تحت سطوته و هم في الحقيقة، اولا و اخيرا من يدعم منظومته المالية، بالعمل و المال ، بسلوكيات مهينة في كل مرة حاولوا الحصول على بعض الربح التي تبيعها البنوك في اعلاناتها المتتالية . لذلك قال محمد يونس الحاصل على نوبل للسلام ، لماذا يقال عن الناس أنهم يستحقون البنوك، و لماذا لا يقال العكس .
“برتولت بريشت”
العبارة : (سرقة بنك هي خطيئة و لكن تأسيس بنك هو الخطيئة الأكبر)
و اخيرا…عبارة أخرى في انتقاد البنوك ، و خاصة بالنسبة للسلوك المخادع التي تنتهجه في عملياتها،
لان برتولت اعتبر أن جريمة تأسيس بنك هي جريمة أكبر لأنها جريمة مشرعنة . و هي أكبر من مجرد عملية سطو يرتكبها سارق ما .
