ليس لي من القدس سوى قدّوسها
وقدسها/ قدّاسها/ إسرائها/ معراجها
هلالها وصليبها
ليس لي من القدس سوى تراب ترابها
سماء سمائها، جنوب جنوبها ،
شمال شمالها، وشرق شرقها
وغرب غربها وكلِّ أبوابها
وحمامها وقبابها
وكل ما أحاطها ويحيطها
فكيف أرضى بنصفها
أنا قنوع أرفض القسمةَ
أريدها كلها وكلها وكلها
إنها قسمتي من إلهها.
وليس لي من غزة إلا قطاعها
وليس لي من الضفة إلا ضفتيها
وليس من الشمال سوى مدن
يسمونها عكا ويافا وحيفا
أسميها: قضاء القلب والروح شلالها..
وليس لي من بلادي
سوى ما يحدّها: الشام ومصر
والبحر والأرض والله من كل الجهات
فهل زدت في نصيبي ..!! ؟
أنا قنوع لا أقبل القسمة
سآخذ كل ما قسم الله لي من حنين
التين والزيتون والبلد الأمين
والحمام على القباب
أحلام الأجنّة والصحاب
لهم فرح من لحظة الطلق
حتى طلاق الحياة
أنا مولود، طفل، رجل، صقر، شيخ،
خيل، بحر، صحراء
حر أن أكون كما أشاء
على أي تربة أشاء
على أي هيئة أشاء
ألست ابنَ هذه السماء !!
يحدُّني الله من ولادتي حتى الفناء
فلماذا يحدّونني بالشوك والإسمنت
والدم والكلام والهراء ..
بينما يحدني من الجنوب شهيد
من الشمال شهيد
من الشرق شهيد
من الغرب شهيد
من الغيم شهيد
أليست الجهات ملك الشهداء!!؟
