أدب وفن

كلمة الدكتور خيري الحكيم في رواية “يشمك” للروائي صفاء محمد

كان الدكتور خيري الحكيم في طريقه للمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية لإلقاء قالة عن “تعزيز القيم وأثرها على المجتمع”. لقد أدركت عائلة الحكيم منذ زمنٍ أن التعليم والثقافة هما مفتاح الحياة، وأنه لا يمكن بناء حضارة وتنمية ومجتمع سليم ذو أخلاق من دون تعليم، لم تبهرهم المادة ولم يتكالبوا على الدنيا، بل إنهم صرفوا كل ممتلكاتهم على تعليم أبنائهم، والآن فقط بدءوا في جني الحصاد بعد عشرات السنين.

المسرح ممتلئ عن آخره، وقف الدكتور على استاند التحدّث:

  • بسم الله، بدايةً أشكر الحضور الكريم، وأودُّ التنبيه أولًا، بأن تعزيز القيم لا يأتي بالخطابة والشعارات أو تأليف الكتب في ذلك، بل ينبغي أن يكون هدفًا، فكرةً وتوجّهًا، فكرةً نؤمن بها وتوجّهًا نسعى لتحقيقه جميعًا، حكومةً وشعبًا (أي الدولة بأكملها)، فكرةً نصدّقها ونعمل من أجلها بصدقٍ، نخلع أقنعة الكذب والنفاق، ونعمل سويًّا بقلوبٍ بيضاء، مبتعدين عن الوصاية ومتحرّرين من الماسوشية.

إنّ القيم لها أفرع عدّة، منها الدينية والاجتماعية والوطنية، والإنسانية… ولأنّنا في عالمٍ تتزايد فيه العزلة والتوتر ويتجه نحو مزيدٍ من العنف المجتمعي والدولي؛ فقد أتيت اليوم لأتحدَّثَ عن القيم الفردية والاجتماعية التي تُعلي احترام الإنسان لأخيه الإنسان، وتحفِّز على العمل المشترك لإيجاد حلولٍ لمشاكل المجتمع.

إنّ تعزيز القيم الإنسانية يكمن في التأثير على سلوك الأفراد الذين نعمل أو نعيش معهم، وذلك من خلال فهمٍ أفضل للمبادئ والقيم، ما يجعل التأثير يمتدّ إلى السلوك الجمعيّ.
ومن أهم هذه المبادئ والقيم:

  • حماية الحياة، والصحة، وكرامة الإنسان
  • احترام الكائن البشري
  • عدم التمييز بأي شكلٍ كان، سواء كان العِرق أو الجنس أو اللون أو المعتقد أو الرّأي.
  • التفاهم والصداقة والتعاون المشترك، والعمل على إيجاد سلامٍ دائم بين الشعوب

استمرّ الدكتور خيري في قالته وسط استحسانٍ وتصفيقٍ في بعض المواضع من الحضور، حتى أنّه استمرّ ساعةً كاملةً من دون أن يملّ الحضور. ثم أنهى قالته وسط تصفيقٍ حار وهو يقول:

  • أشكر لكم الحضور وحُسن الإنصات، والسلام عليكم جميعًا.
  • يشمك” رواية جديدة للروائي صفاء محمد قيد الطبع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى