مقابلاتمنتديات

سفير فلسطين لـ”Media Factory News”: ما يحصل ثورة ستخلق واقعاً جديداً في الحق الفلسطيني التاريخي

كتبت رندلى جبور:

بعد حوالى الأسبوع على انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الجديدة التي أشعلها العدوان الإسرائيلي المتجدد، كان لـ”Media Factory News” لقاء مع سفير فلسطين في لبنان أشرف دبّور في مقرّ السفارة في بيروت.


تدخل إلى مكتبه فترى قناة فلسطين على الشاشة. هو يتابع لحظة بلحظة، ويعبّر عن افتخاره ب”شبابنا”. تسأله إذا كان يمانع أي سؤال فيردّ بلا تردّد: “صحيح نحن دبلوماسيون ولكننا ثوار أولاً ولا نخشى أي شيء”.


يعود إلى التاريخ ويسرد المسار الفلسطيني. من 1948 إلى 1967 فاللقاءات والاتفاقات والقرارات المتعلقة بفلسطين بما فيها تلك التي لم يحضرها الفلسطينيون. ويصل إلى أحداث اليوم ليقول إن “الشعب الفلسطيني يتصدّى لمؤامرة إنهاء وجوده ويصنع تاريخاً جديداً من خلال تثبيت حقوقه ووجوده على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس”. ويعتبر دبّور أن إحدى أبرز ميزات هذه الثورة كما يرغب بتسميتها، هي أن “الشعب الفلسطيني هبّ هبّة واحدة من الناقورة إلى أم الرشراش وكلُّ يناضل وفق الوسائل المتاحة والمتوافرة له، وهذا حق تكفله القوانين والشرائع الدولية.”


وفيما يقدّر تحركات الشعوب في مختلف الدول تضامناً مع الفلسطينيين، يسأل سفير فلسطين عن المجتمع الدولي. “ألا تحرّك مشاهد قتل النساء والاطفال والشيوخ ضمائرهم وإنسانيتهم؟ أليسوا إنساناً يجب أن يشعر مع الانسان الذي يُقتل ويُظلم؟”


ويعود دبّور ويؤكد: “هذه الثورة الجامعة ستخلق واقعاً جديداً للحق الفلسطيني التاريخي في وطن سيد حر ومستقل، يحيا فيه أبناء فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى”. ويضيف: “لقد أسقط الشعب الفلسطيني خطة جاريد كوشنير وعمّه دونالد ترامب ومعها مشروع إنهاء القضية الفلسطينية.”


وفي مقابل الكلام عن الانقسام الفلسطيني، يلفت سعادة السفير إلى أن الاعداء يحاولون دوماً زرع بذور التفرقة والفتنة ما بين الفلسطينيين وتشتيت جهودهم وحرف النضال عن مساره الصحيح ولكن هذه الثورة أسقطت ذلك ووحّدت الفلسطينيين تحت راية واحدة، معترفاً أن تدمير القلاع الكبرى لا يمكن أن يتمّ إلا بتدميرها من الداخل، ولكن هذه النظرية لم تعد قائمة اليوم، وفق رؤيته. ووفق رؤيته أيضاً فإن نظرية “عنترة” إسرائيل وغطرستها لم تعد قائمة “لان فيه مين عم ب ردّا اليوم”.


ومن قلب بيروت، لا يفوت دبّور أن يوجّه تحية تقدير إلى لبنان وموقفه الذي هو موقف جامع وسبّاق دوماً في الوقوف إلى جانب فلسطين وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية التي عادت إليها الروح، ولو تدفع الثمن من أرواح أبنائها.

د. رندلى جبّور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى