غادر فإن قلوبنا مكسورة
ودماؤنا قد أصبحت مهدورة
وعيوننا ابيضت وغابت رؤيةٌ
كنا بها نجد الهوى وحبورَه
شيء يكدر صفونا ويد الصبا
حِ قصيرة إن لم تكن مبتورة
غادر فلسنا آبهين بمن نأى
إن لم نحس وفاءه وحضورَه
قد كنتَ في أفق المحبة كوكبا
وبمصحف الأنداء أول سورة
وأمام عينيَ العظيم ملاحةً
ومدينة_ بالمشتهى _ معمورة
فعلامَ قل لي يا حبيب تبدلت
طرق المحبة بل غدت مهجورة
غادر لقد أضحى وجودك دونما
معنى لأني لم أحس شعورَه
فغدا ستعرف من أضاع حياته
ليصد عن عينيك كلَ خطورة.
