…
حواء
أذكر و تؤلمني الذكرى
و في الوقت عينه تحلو لي
أتلمس فقدانه
أتوجس
أعود الى البدء
و قد خلقت كاملا
صنو اله
سرمديا في جنة و جنائن
حيث الثواني ألوان
تموج شجيرات ومنها
كل ما في البال خطر .
أذكر ذلك قبل سباتي وقد
فتشت عنك في جسدي
في كل مكنوناتي الذاتية،
لم أتخّيلك
و لم أرسمك
و لم تشغلي مساحة الرؤيا …!
الا أن وجودك كان حاضرا
أين؟كيف؟ و من تكوني؟لا يهم. !!!
غفوت وحيدا
دون أحلام
و بلا توقيت
غفوت طويلا
ما يقارب زمنا و أكثر
غفوت طويلا
و صحوت بعد لحظة.
أمام عينيّ و بين ذراعيّ بهاء
ومن سكون الدهر
لتمايل الجسد نداء
ومن ضلع أحسست بفقدانه
فاذ هو أنت
هو حواء.
عندها أدركت أن لا شيء ينقصني
و أنني الزارع
و الماء الذي يروي
و الحصّاد ،انا صاحب الدار و ما تحوي.
ولم أزل صنو اله
لانني أحببتك منذ البدء
حتى قبل أ ن تكوني
و غرفت منك لذة لا تنتهي
حتى قبل أن تتكوني
من ضلع فرحت بفقدانه.
*أديب ،شاعر و روائي
زر الذهاب إلى الأعلى