أكتبُ للا شيء
أكتبُ للا شيء
أكتبُ الريح وتكتبني
جنون العاصفة
وميض البرق
شهبُ الظِلِّ الأعمى
أكتب فتاخذني الكلمات اليكِ
جسدٌ بلا روح ثم تجبلني
بافكاركِ فتغدو روحا بلا جسد
ثم تتمخض في افكاري فلسفةً
فأغنّي أسراري
واداوي أزراري
وأنهلُ زيفَ الكتاب
وأعودُ الملِمُ افكاري
فتخرجُ الكلمات جذلى
عابقة بدخان الفكرة
مزدانة بامسي لِبُكرا
من خيطانِ المسافات
تحبِكُ أُمنيات
وتغزلُ صُوَر
ساعتئذٍ أحسّ بان قوُةً
عظيمةً خرجت مني
واركض اليها امسكها تارة
باللحاظ وتارة بعود ثقاب
واطوراً بأذيال الكلمات
الا ان أستوي وتستوي
فارفع هامتي ، وأُمسِّدُ
يدي المتعبة الى القلم
واغفو وفي البال الفُ سؤال
الحياة
للحكاية والذكريات
لون واحد وسطران
كل ما يمضي الى الفلاة
يومٌ واحد لوجهان
كل ما يدبّ فيسير
من العمق الى الأثير
كل حكمة مستدامة
تحدد وجه المصير
الحب سبيل وعمقُ قِدَم
وما كل ما به يصير الى الندم
الحب ساعة
الحب وقت
الى التلاقي في أي وقت
من الليل الطويل
للذكريات لمجمل الهنيهات
لكل الأوقات ميزات
إنها الحياة …
الصمت ُ
للصمتِ وقعان : واحدٌ ثقيل وآخرٌ حالِم :
وهناك السكوتُ جزءٌ من الصمت واجزاء من الإملاء الذي تجمَّد على ضفاف الصقيع …
وللصمتِ المولجِ بالسكوت
سكرةُ الانتشاء بالقوَّة
القوَّةُ المستترة بالمعرفة
والعالمة بالخفايا .
لا يُنبِتُ الصمتُ سكوتاً عن الحق.
لا يضيعُ في غياهبِ النسيان
يُنبِتُ زهراً ابيضَ ناصعاً
بثمرةِ الحقّ ويشرقُ كنزَ تجلّي
عطرَ جمال في رقّاصِ الوقت
في دقّات الأناة .
في خلايا الصلاة .
