أدب وفن

نصوص إبداعية بقلم الشاعر تيسير حيدر

نشوةُ الشِّعر…
غزالان ناعمان
يجرَّان مِحراثَ الشِّعر
مُتأججان شغفا
يغوصانِ في معنى الأرض
سكَّةُ القلم وَتَر
حبَّاتُ البذار تلثم
الاثلامُ تغمر بعشق
الشمس سعيدةٌ كأُنثى المخاض
تنتظر
تهمس
تجود
تُلبي النداء
لفائفُ قُطنها
بودرةُ أشعتها
نشوةُ الشِّعر…!

أفراخ الحَجل..
اختِفاءٌ مُذهل
كيف لِأُمِّهم أن تَسحرَ مَسرحَ الجلولِ
تُخفي أفراخَها
فوجِئتْ بحضوري وأنا الطفلُ الشاعر
ارتَبكَ قلبي سِحرا
أحسستُ بشغفِِ للقَبضِ على صغار الحجلة
أُداعبُ الأجنحة بفرح
أُشبعُ نهمَ قلبي حباََ
أتذوقُ بعينيَّ ألوانَ مناقيرها
فإذا بي أقبضُ على الماء
يضيعُ حُلمي ،شغفي،عَذبُ أحلام ِ اللاشعور
المسرحُ فارغٌ إلا من دهشتي الحَرَّى !

قصيدةُ عِشْق…
منذُ طفولتي المُبكِّرةِ كنتُ أشعرُ بالغُربة ،وديعاً كوردةٍ بلا أشواك.التَّنَمُّرُ والعدوانِيَّةُ يَنهمرانِ في أزقةِ القريةِ وساحاتها والحقولِ وأنا فراشةٌ مُحلقةٌ في مساراتٍ مُنخفضةٍ ،أرتطمُ بصخورِ أطفالٍ لم يَتعلموا من محيطهم سوى العدوانِ والأذى الروحي والجسديِّ .لم يكنْ يُسعدني إلَّا وَجهُ جدَّتي وهي تحيكُ <<صينية القشّ>>والوَشمُ الأزرقُ يُعانقُ وَرِيدَها النَّافرَ كَنَهرٍ يَفيض .
كنتُ أتغذَّى بِنهمٍ من أشِعةِ عينيها بعبيرٍ وحُبٍ وكانَ قلبي يَنْمو كَقصيدةِ عِشْق!!


الشاعر تيسير حيدر_لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى