إلى من يعمل على التنمية الفئويّة والمناطقيّة..
الشاعر حسن علي شرارة
إلى من يعمل على التنمية الفئويّة والمناطقيّة..
يدك منك ولو كانت شلّاء…
تصوّر نفسك تهتمّ بزندك الأيمن وتنمّي عضلاته، وتترك زندك الأيسر أشلًّا؛ ستبدو أضحوكة للناظرين!
لذلك كلّ من عمل وفق هذه المعايير مشبوه وأكثر، بل ثابت لدينا أنّه جيء به من قبل المنظومة السياسيّة الحاكمة يومها; ليحافظوا على الامتيازات الخاصّة الممنوحة للإرساليّات، وهكذا صار لدينا الجامعة المحمّديّة مقابل الجامعة اليسوعيّة، ومشفى المصطفى مقابل مشفى يسوع، ومدارس المبرّات مقابل مدارس الراهبات، وجمعيّات خيريّة هلاليّة مقابل جمعيّات مريميّة صليبيّة!
وعوض أن نقفل دكاكين الزعبرة والهدر افتتحنا دكاكين وأوكار فساد وهدر فئويّة مقابلة لها..
وهكذا صار لكلّ بيئة سرّاقوها باسم الدين والإنسانيّة..
نحن نريد أن نذهب إلى المشفى الحكوميّ لا إلى مشفى فلّان وعلّان..
ونذهب إلى المدرسة والمهنيّّة والجامعة الرسميّة، لا إلى عناوين فئويّة خاصّة للزعبرة ونهب المال العامّ..
ونذهب إلى وزارة الشؤون الاجتماعيّة لا إلى الجمعيّات الوهميّة لمنتحلي صفات مذهبيّة وطائفيّة..
وكذلك دور زوجات المسؤولين أن يلزمن بيوتهنّ؛ ويربين أولادهنّ ويهتممن بأزواجهن، لا أن ينشئن جمعيّات للهط والزلط!
*لكلّ زوجة مسؤول جمعيّات ومؤسّسات وجامعات باسمهنًّ، ولهنّ مبالغ سنويّة باهضة من دمنا وعرق جباهنا..
كفى زعبرة!
كلّ الإنجازات التي يتبجّحون بها هي بالحقيقة مجازر ارتكبت باسمنا وبحقّنا، وقد رفضها علماؤنا وزعماؤنا حين شجّعهم الانتداب الفرنسيّ وحثّهم على ذلك منذ العام ١٩٢٠.
يُراجع موقف العلّامة السيّد محسن الأمين مع غورو..
ولن تقوم للبنان قائمة قبل تأميم هذه الدكاكين والمتاجر، وزجّ القائمين عليها في السّجن، وإعادة المسروقات..
ليس في الكون نظير ما هو كائنٌ في لبنان.
من هنا نبدأ