أدب وفن

تحية لبيروت بمشاركة كتّاب و شعراء من كندا و العالم ضمن نشاط الحركة الإبداعية- كندا و العالم

عام مضى والعيون شاخصة وبيروت “ست الدنيا” على لهفة.
أبوابنا مشرعّة للأمل، وأرواح أبناء بيروت ما استراحت بعد تنتظر العدالة. القلوب الحزينة تذرف الدمع … والكارثة أكبر من الصمت
من الحركة الإبداعية، كندا والعالم … تحية لبيروت وابنائها في ذكرى الفاجعة الأكبر، تحية لكل من يتألم وينتظر حكم الله، لأن عدالة السماء أكبر وأسمى من حكم الأرض
يشارك في التحية شعراء وأدباء وكتاّب من مونتريال – كندا مرورا باستراليا واميركا حتى لبنان الحبيب النازف شِعرا وأدبا وحبا. للمتابعة عبر الفيديو المرفق
*** للتنويه فقط: تم نشر المشاركات حسب الترتيب الأبجدي للأسماء في كل بلد


المشاركون:
من مونتريال – كندا
==============

بيروتُ لا تعذرينا
فنحنُ الذينَ
تركناكِ رهينة
في لحظاتكِ اللعينة
وحولناكِ
من مدينة فرحٍ
الى مدينةٍ حزينة
نحنُ
أولُ الفاسدينَ
وأولُ القاتلينَ
وأولُ الساكتينَ
وأولُ الشامتينَ
وأولُ من غرزَ السكاكينَ
ونحرناكِ باسم
الوطن والدين
فابتُلينا وبُلينا…
بيروتُ
محتلةٌ من حكامِها
والشعبُ شعوبٌ
مخدرةٌ
تؤلِّهُ أصنامها ..
سيكتبُ التاريخُ يوماً
على أسوارها..
سبعُ مراتٍ
زُلزلت
وقامت من أشلائها..
وعشرون الف مرة
دُمرت
وانتصرت على أعدائها ..
ستعودُ بيروتُ
لتُحاسبَ لصوصِها
ومفجريها
وظلّامِها…
فالدمُ تحت ترابِ
بيروت
لا يموتَ
ولن يموتْ…
الشاعر جويل عماد، مونتريال – كندا
———————–
بيروت يا بيروت
برزنامة الإيام يا آب إنمحي
بيروت نص بأربعة هالشهر طار
المفروض يا شهر المصايب تستحي
بيروت ما فاقت عا هول الإنفجار
وبعدو الضمير الحي فينا ما صحي
وبعدنا منلم أشلاء الدمار
بفكري أنا فوقك طرت بجوانحي
شفتك عروس مكللي بإكليل غار
وشفتك حورية بالجناين سارحي
بتراقبي اللي صار من خلف الستار
وشفتك يا بيروت الدمع عم تمسحي
وعم تصرخي هالليل آخرتو نهار
وسمعتك رجال السياسة بتفضحي
رجال عار تفرجوا عالإنهيار
اللي لابس كرافات أو صاحب لحي
وتجار هيكل لا كرامة ولا قرار
يا عروس الشرق بابك إفتحي
وإنفضي عن طرحة البيضا الغبار
بيروت يا بيروت عودي وإفرحي
الماضي مضى الحاضر إلك والصار صار
بس تجار الوطن ما تسامحي
وما تسامحي حكام حكموا هالوطن
حكومات ومجالس دمى ونواب عار
الشاعر جان كرم، مونتريال – ٣١ تموز ٢٠٢١
———————–
غافي الوطن
والدمع بعيونو
والحزن وحدو
كِحِل عَ جفونو
لِ صار فَوق الوَصفْ
لِ صار رعب وخَوفْ
لِ صار ببيروت
أكبَر مْن المَوتْ
اسرَع مْن الوَقت
بتتطلع ببيروت
مثل ل كإنّا
غافية لْ بيوت
ناطرة ولادا
يوعوا ع َبكرا
يفتحوا بواب الفرَح
ويسكّروا التابوت
وموج البحر
يطفي لهيب النار وجنونا
وإم لْ نطرِت إبنها
يوصل على لْ مينا
والعروس بطرحِة البيضا
تلاقي حبيبا ويضحكوا عيونا
شو بينفعِك كل الحكي
لما الضمير ينام
يا صرخة الكلمة
يا صرخة الأوراق والإقلام
يا صرخة الإمّات
وكل بيِّ وطفل
ناطر تحتى تنصفوا الأيام
في حكي ما بينقال
جوا القلب مطبوع
ل عم نكتبوا
مَنّو شِعر
هيدا دمع موجوع
ما عاد في عندو حكي
صار الفكر مفجوع
نحن ما رح ننسى
وحياة يللي غاب
بالقلب رح تبقى
اصواتكن يا صحاب
رغم يللي صار
ومع لهيب النار
ومهما طغى الإنسانْ
بنرجع سوا نكمّل
ونرفع البنيان
وبيروتْنا بتبقى
حصرمِة بعين الزمانْ
الشاعرة رندة رفعت شرارة، مونتريال – كندا
———————–
قصيدة لبيروت بعد انفجار المرفا
يا بيروت يا ام الحنونة…على حبك انا مفتح عيوني…
قالو عا ارضك ضارب الاعصار…قلتلهم هي ريح مجنونة…
ماكنت عارف شو جرا وشو صار…من قبل ما يدقو يحاكوني…
فتحت التفي عا نشرة الاخبار…شفت الدنى سوداء عا ليموني…
فاض الدمع فيي وقلبي غار لمن شفت ها الناس محزوني..
.شفت بي عم يركض ومنهار…يصرخ ابني وين دلوني…
شفت خي فايت عا قلب النار…ينده خيي وين ودوني…
شفت طفلي باكي عا كعب الدار…خدودها شحطار مدهوني…
تقلو يا بيي البيت فينا نهار…وامي تحت الردم مدفوني…
بيروت انت لحن عا الاوتار…انتي الحلا مطرح ما بتكوني…
مهما عليكي كترت الاشرار…شوكة بعين الزل مسنوني…
انتي عروس بشرقنا الختيار…وباقي عا روس الكل بتموني…
بيروت انتي للوفا معيار…عم تندهي وين البحبوني…
ولادي عا مينا الحب جابو الانفجار…مش هيك كان لازم يوافوني…
دخلك يا رب الصانع الاقدار…بيروت حتى تعود ايقوني…
رجع عليها الحب يلي طار…بترجع لنا ست الدني بيروت..ومن شعبها بتضل محضوني
الشاعر سعيد ناصر الدين، مونتريال – كندا 6 اب 2020


———————–
من استراليا


==============
من الليل فيكي تطلعي
فستان أزرق هالبحر
تا تلبْسي وتتكبّري…
يا هالأميره الغاليه…
المن أوّل التاريخ كنتي…
وكيف رح تتغيّري؟
ومين قال حلوه هالمدُن؟
لا…متل خصرك ما التقى
وعا صدرك تنعشر قمر
والعطر عطر الزنبقه…
ومْلوك كانو يبعتو لعندك حرير وعاج…
تا تتمختري…
وتحت الشمس تتصوّري…
وقدّيش حلوين الصور!
ضحكه لكي يمكن رنين السيف
يمكن زقزقة عصفور
عا غْصون الشجر…
معقول يا بيروت هيك يصير
هيك دموع بيقصّو الحجر؟
هيك البيوت تهدّمو
وما عاد نعرف مين نحنا
وكيف صارت حالنا؟
وكيف انكسر
رمش اللي عمرو ما انكسر؟…
*
بحْكي أنا وحِيطان ما بتْسمع شو بدّي قُول. تا إشرح لها قدّيش رُوحي بقلب علبِه مسكَّره، والعتم عالأربع جهاتْ… مكتوب إسمي عالرمِل، لكنْ غمرْني الموج. صار الملح عا شفافي قصيدِه. صرت إغرق بالبِكي. وبنْت الأنا حبّيتها ما قدرت إبعتلا خبر… من بعد ما جْناح السنونو تْخزّق وما عاد ناوي عالسفَر… جرّبت وَدّي مع نسيم القنطَره. معْقول كلمه زغيَّره ما في أمَل تُوصَل لِها تا قلّها: بيروت يا غنيِّة الصبح الأنا غنّيتها… ضَلّي البِسي تيابْ الورد. يا حلم عَنّي بعيد، يا وعد اللي صرلو سْنين عم يسبَقْ وعد… يا عشتروت المن وقت ما شفتها حبّيتها، ولمّا افترقنا صرت ضايِع بالوِدا… وما ضلّ عندي قلب تا إعشق حَدا.
*
ملكة جمال الكون إنتي، وهون كانو عالرصيف الناس، عجقِة ساحة البرج… وعا مقعد بنت حلوه، ناطره شاعر كتبلا وقال: إنتي الروح، لولا هالعْيون السود، ما حبّيت وتمنّيت… ما كانت حياتي متل هالشط البعيد، ولا القمر قنديل فيّي علّقو قدّام بيتي… بسّ يا بيروت كان الصيف هالمرّه حزين كتير. كان الغيم أسود متل خيل الحرب. والدخّان برج المملكه… وتفرّقو العشّاق… مدري سافرو… مدري وقع بالليل عود الليلكي… وإنتي اللي كنتي تضحكي، ما ضلّ عندك سطح عالي، والحمام الأبيض اللي كان عالشبّاك، طار… وما بقا يرجع لكي… صيف المرق بتذكّرو… وبتذكّر البيت القديم اللي تركنا، والطريق الصار يغْرق بالبِكي.
*
من الليل فيكي تطْلعي، هلّق بعد ما الناس صارو يبْعتو لعندك رسايل مش حبْر، من أرجُوان، ومن حرير… كتير غالي كتير، بسّ بيلْبق لأحلى صبيّه. وبعْدهُن عم يعشَقوكي، ويسألو عنّك، بنت لبنان إنتي، من جَبل مارد، صهيل الريح ما بيخاف… شو لبنان إلاّ جْبينْ عالي ما انحنى ولا بينحني؟ هوّي الشمس، وحْقول فيها خير عا طول السنه… ولولا ما هوّي يكون ما كانت سما، ولا كان بحر… ولا سفينه محمله بالنور وصلت عالدِّني.
*
قومي يا بنت الشعر تا نغني سَوا. الخيّال ما بيوقاع من نسمة هوا. بكرا الشجر بيعود يضْحك عالبواب، بكرا القمر بيطل من خلف الضباب… ورجال فخر الدين رح بيعمّروا إلنا مدينة، وخيل يوسف بيك بدهن يطلعو حَور ودهب الكروم، من بعد الغياب. ومْراكب الكانو لنا رح يبعتو الحروف… حتّى يعلّمو الإنسان يكتب شعر، ويغنّي قصايد عالرباب.
*

العنوان يا بيروت نحنا منعرفو. ولو كان عنّا بيوت ببلاد البعيده. وما لنا عنوان متل العا الرصيف مشرّدين… صوره لكي بكتاب كلما منفتحو، منقول: يا حِلوه صباح الخير، ومنبعت لكي بخّور مريم من بْعيد وياسمين. ومنقول، مهما نْغيب… وتْطول السنين… إنتي لنا، ونحنا لكي… وعْروقنا بشْلوش أرز معلّقين.

د. جميل الدويهي: مشروع “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني 2021
———————–
الى وطني
ياوطناً يسكن ذاكرتي
ويغوص بعمق الشريان
نصفٌ يختال باوردتي
وكيانك في النصف الثاني
يا جرحاً يؤلم خاصرتي
يا نزف حنيني واشجاني
ان جلت الدوا بأكملها
تبقى بوصلتي وعنواني
يا شمساً قصّوا جدائلها
حجبوها خلف القضبان
بوجودي ظلّك يسكنني
وغيابك ثوب الاحزان
يا روحاً تشهق ضامئة
ونشيدا عذب الالحان
اني توجتك فاتنتي
يا نطق العشق بلساني
يا اماً تحبس دمعتها
وتلوح بغصن الريحان
قومي وانبعثي ثانية
دائسة جمر الشطآن
قومي وانتفظي وانتصري
وليبقَ جبينك فوق الشمس
وقصائد عشق ربّاني
ما زالت ارضك اغنية
ووجودك مجداً اعطاني
تيهي سيدتي ولا تخشي
عاصفة ضمن الفنجان
سنعود ونلقي غربتنا
بعميق عميق الخلجان
وسيبقى نورك شمعتنا
لانور بعدك أحياني …
الشاعرة مريم شاهين رزق الله، ملبورن – استراليا


———————–
من الولايات المتحدة الأميركية
==============
في طير
بألوان نادرة
لوّنو الله
كل ما طار وعلّا
بيجي قنّاص
بيغدروا
بيوصل للموت
وما بيموت
بيتحمّل وجع
وذل
وقهر
وكوارث
ونكبات
ونزف جروح
هالطير
إسمو لبنان
طير الفنيق العريق
يلّي ما بيشبه حدا بصموده
بيروت عاصمته
حضارته
ونبض روحه
بيروت بنت الأصول
مهما عتّمتها المآسي
وجارت عليها الإيّام
بتبقى شامخة
بيروت خبز فرنجي وتنّور
شوارع العيد المزيّنة
متاحف
قصور
بيوت العزّ
مسارح الليل
وصوت صباح وفيروز
بيروت لولو وياقوت
وكنوز الدني
التاريخ
ملتقى الحضارات
عروس الشرق
إللي
تلطّخت بالدم
قبل ما تلبس فستان الفرح
بيروت
يا لوحة وجع
يا لعبة قماش
عا غمر طفلة
عم تحلم تكبر
انفجار ٤ آب
هزّ المدينة
وسرق معو الأمان
سحب سودا فرشت السما
مات الحلم فجأة
وما كبرت الصغيرة
ولا شافت بكرا
غمرت لعبتها وغفيت عالهدا
وختيار قاعد
ورا الشبّاك
ما عم يشبع من روعتها
من حجارها
من عابرين الطريق
من زمامير السيّارات
فجأة تغيّرت الصورة
عاش الكابوس
سمع صرخات الخوف
والوجع
شافن
كيف صاروا أشلاء
سمع صوات
تحت الركام
صارت تختنق عالهدا
حتى اختفى الصدى
انكسر شبّاكو
انجرحت الثواني
وصارت الريشة
الملوّنة سودا..
سودا..
بيروت قرابين الروح
وجراس الذكرى
شموع ودموع
حنين ساكن القلوب
وحب مش مسبوق
يا طلّة الشمس البهيّة
يا حجار مطعّمة بالعزّ
وصالونات مطرّزة بالحرير
لوحات مرسومة بشغف
بتشبه البحر والسما والمغيب
وحقول الندى
وطرقات بتغفى
عا صوت النايات
بيروت غجريّة الألوان
بتعشق الحياة
والحياة بتعشقها
بس القدر غدّار
دايمن معاكسها
الكاتبة أوجيني عبود حايك – الولايات المتحدة الأميركية
———————–
جيت تَـ فتش على بيروت
مالقيت منها
غير بقايا
بيوت
جيت تَـ فتش على بيروت
عَ شبابيك الحمر
لِ اكلها الحوت
جيت تَـ فتش على بيروت
لقيتها لبيروت
مش بيروت
شو صار يا ست الدني
وين صار دويك
“صبحك بالخير ستنا بيروت”
بحرك صار
مثل خيط لْ عنكبوت
وينك طلي
قومي ما بيليق الموت
بست الدني
بيروت
فستانك الاحمر تاكي على الارزة
وثلجك الأبيض
بيبكي دموعه دم
يا بيروت
يل كنتِ عجقة الالوان
وصوت الفرح
جيت تفتش على بيروت
ما لقيت الا الموت
شو صار يا بيروت
تَ صار العلم تابوت
الشاعرة مريم غدار، الولايات المتحدة الأميركية


———————–
من لبنان
==============

بيروت لو تدرس بعلم الغيب
ظلت بتنهاب ما بتهاب
وبجعودها ما دقّ شعر الشيب
وعرقت وقاس الهوا المرطاب
شبعت دجل من عهرهم والعيب
والحبل جرجرجرها على السرساب
طاف الوجل من شكّها والريب
وشباكها سرو ورا البواب
مينو ال أخذها ع سجن بو غريب
وشرّع عليها ضرسهم والناب
سام حام واندفاع كليب
وع حظها عم يبرم الدولاب
موسى رعى الغنمات عند شعيب
ونال مقصودو وطوى الكتاب
وقناصنا ب مرايتو عن صيب
حامل رصاصة رحمتو ب الجيب
وشو كان قاسي الاربعة من آب
الشاعر اكرم شريم – لبنان

                          -----------------------

٤ آب، جرح الوطن
ماذا سأكتب عن وطن اجتاحته الأحزان، وانتحبت فيه الأقلام؟!
ماذا سأكتب عن وطن تسلب منه الحياة، تغتصب فيه الأرزاق
تفترسه أنياب الضباع،
وتُنحَر فيه الأعناق
سأكتب عن بيروت التي اتشحت سماؤها بالسواد
وفُجِّر ابناؤها وتناثرت أجسادهم أشلاء بقيت تحت الرماد
سأكتب عن الأمهات الثكالى وعن دموع الآباء الممزوجة بالقهر .. التي تنتظر معاقبة المجرمين الجبناء الملطخة اياديهم بالدماء … عام مرت ولم تكشف الأسباب ولا المسببين… أليس هذا هو الظلم بعينه؟
أهالي الضحايا يموتون في اليوم الف مرة مطالبين بعدالة نائمة في الأدراج والملفات المقفلة….
أرثيك يا وطنا يعيش القمع والقهر ويبكي مصير أبنائه وهم على قيد الحياة،
ابكيك يا وطنا جعلوا منه ساحة حرب ونهب،
لكنه وطن لا يعرف الاستسلام وطن قلبه على كل أبنائه، لا يركع ولا يضعف..
إلى متى سيبقى الظلم مسيطرا حرا طليقا يتفنن بوسائل الموت والدمار…
ربي لم يبقى لنا سوى الرجاء
انقذنا من هذا البلاء
الشاعرة أمال معوض – لبنان. Jul /2021 /9
———————–
بيروت كانت
ذلك الكيان الساحر ذلك الصخب وكانت دره الشرق وريحانه المدائن
كانت ذلك الكم الهائل من الاحلام والضحكات
بيروت كانت مهرجاناً متحركاً ونحن معه نتحرك ، نضحك ، وفي دروبها نجري ونلهث
نعبث وتعبث بنا الأيام ….الى أن …….انقلب المشهد ….
بيروت يا ساده اغتالتها يد الفساد واغتيل معها الحلم والقى الموت بثقله على ابرياء عانق دمهم جدرانها وترابها احتضنوها وناموا وانتِ كالوشم على قلوبهم
بيروت يا بيروت …سنه على الموت ونحن نبحث عن سر وجودكِ يا ريانه المدائن ….
لن يغتالوا جمالكِ هم سيرحلون وباقيه انتِ ستزهرين وسيضحك الياسمين في دروبكِ وستروي قهر السنين للأجيال س تنتفضين كطائر الفينيق من تحت
رماد من مات واستشهد على ثراكِ
من قلبي سلام لكِ يا بيروت
السيدة ايمان صباغ
———————–
بيروت
بيروت،
يا أميرة السحر العرفانيّ، ولؤلؤةٗ البحار
يا بنت قدموس، وأليسار،
ماذا فعل بك جشعُ التتار؟
بأي حقد وأدوكٖ، وأنت العصيّة على الموت والدمار؟
بأي لسان أرثيكٖ، يا بيدرٗ الأمواج والأنوار؟
أيها الرابعُ من آب ، ٢٠٢٠،
يا تاريخًا يحمل على منكبيه صخرةٗ العار،
ليتك لم تكنْ
ليت أميرتٗنا لم تٗهُنْ،
ولا اشتعلتْ في أمواجها النار.
أميرةٗ الحب، والحقّٖ، والجمال، زنبقةٗ الخير والكمال، تراهم غاروا من جمالك، فحاولوا قتلك، يا عروسٗ البحار؟
أراك اليوم، ترتدين غٖلالة الحق، وأحلامٗ الريحان،
وتشعلينٗ في قلوبنا والضمائرٖ أقلامٗ البركان.
وأعودُ إلى تاريخك القديم،
قبل ألف وخمسمائة من السنين، رُميت بزلزلة الدمار الرجيم.
ثلاثون ألفا من الشهداء.
ولم تخرْ فيك العزيمة.
وذاق الموتُ طعْمٗ الهزيمة.
تسعةُ زلازل أصابتك، وكما الفينيق كنتٖ تخرجين من بين الركام.
ويبقى علمُ الحق مرفرفا على الآكام.
و زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا من جديد..ولكن بأيدي البشر.
في الرابعٖ من آب ٢٠٢٠
وامتلأت ذاكرة الموت، في قلوب من جليد،
كأنها ساعة الحشٗر.
ساعةُ الموت البليد.
بيروت، يا حبيبتي،
أيتها الأميرة، في مواجهة الوحش التليد، أؤمن بك، أنك لا تموتين. ومن بين الحديد والنار ستولدين، أنقى وأبقى وأرقى، على مدى الزمان.
قلبك الطاهر، يا بيروت، لن ينتصرٗ عليه حقدُهم والجبٗروت.
إيماننا بك أسطع من ظلمهم والظلام.
أحلامنا، أقلامنا، ستنتصرُ، والحبّٗ تخْتصر، في بيادر الكلام.
بيروت، يا أميرة الشرق، حنيننا إليك، لا يموت.
بيروت، لك النجوى، صمتنا المدوي، حيث لا ينفع الملام.
وفي عبق التاريخ، وألق الجغرافيا، ستبقين منارة لبنان ، موطنٖ الحقّ والإنسانٖ والسلام.
الأديب د. جوزاف ياغي الجميل – لبنان
———————–
بيروت يا شاددي/ه العصبه
قومي وقفي بهامتك انتصبي
مكتوب إسمك بالسما آيه
وصورة جمال الكون مكتسبي
بتبقي كبيره وللحلا حكايه
مهما عليكي كبروا النصبي
كل اللي خانوا حسابهن جايي
ما رح يزمط حدا من الحسبي
ويا شعب كسسر هالمرايه
حللك بقى اتغير اللعبي
لسان الطوائف حاملك رايه
يلووح بإسمك ساحتك رحبي
بإسم الديانه برروا الغايه
ومحروق دينك إيه والكعبه


يا فجر بيروت .. لا تطلع
خلي عيون الليل عم تدمع
بلكي البكي بيغسل اﻷحقاد
وتشرق شمس.. حبنا تجمع
يا ليل .. غطي منظر اﻵلام
شروق الشمس آلام بشروقه
وشروقها بيشهد على الحكام
بيروت.. ب اﻹهمال محروقه
يا ليل ضوي النجوم شموع
وخلي القمر، بيروتنا يصلي
ويوهب صلاتو لقلب موجوع
وحدا الصلااا بتطبب العلي/ه
وين السهر، واﻹنس بلياليك
ورقصة مواج البحر لنجومك
عن غدرهن، كان لازم نخبيك
ون لمتنا حقكك .. ما منلومك
الشاعر خليل مسلماني – لبنان
———————–
بيروتُ،سيِّدةُ المآسي، في ذكرى مأساتِها!!
أَيَّتها المُتدثِّرةُ في ضَبابِ الغَريق؛
أَيَّتُها المُوقَدَةُ بغيابِكِ عن ساحةِ الأَلقِ في قلوبِنا، أَلفَ حريقٍ وحريق؛
ما عسايَ في ذكرى اندثارِكِ يا سيِّدةَ الزِّلزالَينِ، لوجهِكِ الأَسيلِ على الدَّهرِ، أَقول؟
أَيَّتُها المؤتزرةُ على التَّاريخِ سيرةَ مجدٍ لا ينوصُ لها شُعاعٌ، مُرتويةً سُرجُ لياليها منذ عامٍ، زيوتًا لسيرةِ مجدٍ ستشعشعُ شموسُهاوطنَنا، المتقلِّبَ على جمرِ آهاتٍ وظُنون!!
سِيَرُ شهدائنا الأَبطالِ أَحياءً وأَمواتًا ستبقى وَقودُ إِصرارِنا على كشفِ حقائقَ ما حلَّ بوطنٍ بأَسرِه، بخاصّةٍ وأَنّه لم يكن لجَمعِ الشُّهداء رأيٌ ببذلٍ، أَو استعدادٍ لإهراقِ أَعمارِهم والآمالِ من غيرِ طائلٍ ولا هدفٍ!!
نحنُ، كما دومًا مُستعدِّين لموتٍ يحفظُكَ سيِّد الأَوطانِ، وطنًا كريمًا… فلا جدال.
أَردتمُونا مُشرَّدي كرامةٍ؟ فنحنُ، لن نكونَ. شئتم لنا أَن نستجديَ عزَّةً، نحنُ أَبناءً لها، كُنَّا. وأن نتسوَّل كرامةً، من غيرِ سواها،لن نكونَ…
عهدًا، منكم لن نستجديَ مطلًبًا؛ فالشّكوى لغيرِه، والطَّلبُ من إِلاَّه، مذلَّةٌ هي… والرَّبُ هو العليمُ لسُبُلِ حفظِ وطنِه وأَهلِ وطنِه،من فاغرِ الأَشداقِ والمُتطاولين….
عهدُنا لكَ وطني، في يوم بيروتِكَ المُشتَّةَ الذّاكرة والمُغتَصَبَةَ المُنى: أَن نبقى بأَهدابِها عروسةً للمتوسِّط مُمسِكين!!
مَن قالَ أَنَّ طائرَ الهامَةِ، تدثَّرتْه وابتلعَتْه بُطونُ الأَساطيرِ؟ فطائرُ هامتِكِ، أَيَّتُها الصَّبيَّةُ المِغناجُ صاحٍ صاحٍ في وجداناتِ أَهلِكِ الطَّيبين، مهما توالَت على أَهل المظالمِ فيكِ دهورٌ!!
فآدونُ، جازَ النّهرَ يومًا للإِجهازِ على شرٍّ بالرّعيّةِ مُحيقٍ… وكَم وكَم من بعدِ الرّابع من آبَ أَلفين وعشرين، ولِدَ لتاريخِكَ من آدوناتٍ، يكتبُون أَيّامَكَ والأَحداثَ بالنَّجيع!!
وكَم وكَم تفجَّعَ على غيابِهم من عشتروتاتٍ- حبيباتٍ، أُمّهاتٍ، أَخواتٍ وزوجاتٍ- نِحْنَ لاطماتٍ، على أَقدامِ الأَسِرَّةِ، قارعاتِ الطُّرقِ وطلائعَ الجنازات، وبين شِدقَي شاطئٍ، غدا تنينُ الأَعمارِ والأَحلامِ، وما تبقّى من أَشلاءِ وطنٍ فاغرًا فاهُ بِلا هوادَةٍ…..!!
فإنْ عاودَ طوفانُ نوحَ زيارتَهُ لموئلِ المظالمِ ثانيةً، فلَن يفيكَ حقَّكَ وطني من دمعِ تفجُّعٍ على ما كُنتَهُ وما صِرتَ إِليه وأَهلَكَ بعدَ فَجيعةِ القرن!!
فكما يتحجَّرُ الدَّمعُ في مِحجرَيّ الحزين ومُقلتَيه تحسُّرًا، بمثل هذا يغدو كريمُ النَّفسِ مبهورًا، مبغوتًا وصامتًا: لا عن تخلُّفٍ أو ضَعفٍ؛ بل كِبَرًا وعِشقًا لحفظِ وصَونِ كرامةٍ، ليست مُلكًا إلَّا لمُعطيها ومُعطاها،فاتركونا إلى ديارِ مَنشئنا نؤوبُ، مُردِّدين مع الشّاعر:
” لا تَجرحِ التِّمثالَ في صَمتِهِ
فَكَمْ بكَى في صمتِهِ التِّمثالُ!!”
يكفينا أن نحفظَ كرامتَنا عنوانًا لحضورِنا، بالرُّغم من إِصرارِ المُتطاولين على اغتيالها فينا،وانتزاعِها منَّا عُنوةً وتصلُّفا. فاللّهُ على كلِّ ظالمٍ مُتجبِّرٍ، قدير.

الأديب سليمان يوسف إِبراهيم، عنَّايا – لبنان في الأَوّل من آب2021
———————–
بيروت…
من عبَّأ افراحك
في أقداح رماد …
بيروت…
يا من عبأت الكون
في كفوف يديك
كأنثى فريدة
عرفت في سرها
انها سترث الأرض
و هدايا الأعياد
بيروت من لون شفاهك بالأزرق
من سلبك قارورة عطرك
وهشمها على الطرقات
من سرق نظرة عينيك
وملأها أحداقك بالخواء
رفعت يديك عاليا
من اقفل عنوة
أبواب السماء
من اسقط كرة الكره
فيك يا حديقة الآلهة
سألت عن روادك
فتشت عنهم
كانوا دائما هنا
يسكنون قلبك
ينظرون عبر زجاجك
إلى العالم …
بيروت يا وجعي
قلوبنا تنهمر دموعا
قومي يا بيروت…
زجاج ارواحنا تشظى
لن يلتئم إلا إذا ضحكت
من جديد …
أرادوا
أن يحولوك ندبة في جسد
الأرض ….
لا …لا ..
لن تكوني
كذلك
فأنتِ بيروت
الأديبة سمية تكجي – بيروت
———————–
عروسُ المدائنِ…. بيروتُ
عروسُ المدائنِ لمْ يعدْ فستانُها مرصّعًا باللّؤلؤِ والياقوتِ…..
خَجِلَ كلُّ حرفٍ ممّا آلتْ إليهِ، وعجزَ اليراعُ عَنْ خطِّ الصّفاتِ والنّعوتِ….
في الرّابعِ من آبٍ نُسجَتِ المكيدةُ، وخُطّطَ لجعلِها أوهنَ مِنْ بيتِ العنكبوتِ…..
فامتدَّتْ يدُ الإرهابِ، وطالَتْ كلَّ مَنْ يبحثُ عَنِ الأمانِ، والسّلامِ، والقوتِ….
وتلطّخَتْ بدمِ الأبرياءِ، وانتزعَتْ كثيرًا مِنَ الأحلامِ، وهدّمَتِ البناياتِ والبيوتَ…..
دونَ وازعٍ أو رادعٍ، بطشَتْ وفتكَتْ بمخالبِها إلى أنْ سادَ الكفنُ والتّابوتُ….
وازدادَ المكانُ خرابًا، وهدأَ النّبضُ، وخيّمَ الصّمتُ الآثمُ، والسّكوتُ….
مِنْ هذا الجرحِ النّازفِ، سيولدُ الأملُ، ويُورقُ، ولَنْ يندثرَ أو يموتَ…..
وستُشرقينَ يومًا ما، ونرقصُ على طبولِ أفراحِكِ، يا مدينةَ الحبورِ، يا بيروتُ…..
الأديبة شادية جباعي – لبنان
———————–
وبتسألوا:
ليش بيروت محزونه؟
موشحه بأسود، وكتير مهمومه؟
بيروت إم
والإم بتلم
بتحضن ولادا
فلذات اكبادا
وبيروت خضنتن
اشلاء لَمِتُن
لْ بقيو من ولادا
وقفوا صفوف بذِلّ
سرقولهن مالن
بإيدن قرش ما ضل
لقمة اكل مافي
والطفل عم يبكي
حتى الدوا مقطوع
والأب شو موجوع
هالوطن المفجوع
رح ينتفض ويثور
بآخر العتمة
في لمحة أمل، في شعلة نور
وبيروت رح ترجع
ما ركّعوا شعبا
ولا بيوم رح يركع
بعد الليل في فجر
رح ينتصر عالقهر
آخ يا بيروت
يا كل الحلى
يا طفله ما بتموت
لملمي دمعك
ضمدي جرحك
آه يا بيروت ….
يا أرض الأرز
يا بلاد ربيِت عالوفا والعزّ
لْ عرشك لما يوم رح يهتز
ومرفئك اللي من حقدن تفجّر
وإمّات من القهر تتمرمر
اخلعي ثوب حدادك الاسود
وتحضري لتلبسي ثوب الفرح ثوبك
عم بِغزل من خيوط القمر فستان لعرسك
ومن قلب دخنة انفجار الدم
بكرا بتشرق وبتضوي الدني شمسك
السيدة صفا رفعت شرارة – لبنان
———————–
ذكرى انفجار
تاريخٌ سيبقى يهزّ، ذكرى انفجارٍ هزّ بيروت. فهل تصبحُ يا ناسُ بيروتُ ذكرى؟! أم هي بيروتُ الحلوةُ ستذكر أنْ كان لها شعبٌ؟!
بيروتُ الحضارةُ السبعُ… بيروتُ الشرائعُ أمّ المدائن… انتقى لها إنسانُها الموت… خسئ. هو الذي مات!
حاشا! بيروتُ ناسُها هي. الحياةُ مرتعُهم، ينتفضون يحيون، لهم الغلبة. في نبضِهم القيامةُ بهم تعودُ… لن نموتَ لتحيا بيروتنا. سنعيشُ فيها، تعيشُ لنا…
سنبقى علامةً لأزمنةٍ زاهرة، تضيء! سننفجرُ حبًّا لكلّ جمال! سنفجّر قدراتِنا عطاءاتٍ لأجلِ بيروتَ نريدها، تليق بنا، نُنشدُ قيَمًا من قامتنا وننعمُ!
الأديب د. عماد فغالي – لبنان
———————–
بحرك يا بيروت.. ينكث ظفائر العمر الحزين.. يتحدى براثن الليالي الكالحات.. لم يعد يشعر بدفء الحب يحضن قلبك الصغير.. ما عاد شذاه يدغدغ فرحك .. حيث إنقلبت ابتسامة الأطفال و تكورت تجاعيد الكبار…. أصبحت زقزقات عصافيرك الرمادية تنثر حزناً منكّساً..و أنا فيكِ تائهة.. أسألُ عنكِ البراءة في وجوه الصغار.. والدموع المضطربة على شرفات عيونهم.. والأحلامَ المقبورة في نفوسهم المقهورة..فلا أجد سوى خيط دخان ينفلت من بين أصابعك المرتجفة.. ليشيّعكِ الحلم في عيوننا.. زارك بوم الشؤم يا بيروت ..لينثر في فضائك غمامة من رماد.. يمد أكفانه إلى أحلامك .. يضع قناعاً أسود على وجه قمرك .. حكايتك عجيبة يا بيروت.. تحتاج للتأمل .. فما رأيت أغرب منها ولا أعجب.. غاروا من جمالك ..غاروا من ضوء عيونك .. فأطلقوا جريمة القتل الشنعاء..لتهز فرائص هذه العيون .. والناس لاحديث يتجاذبون أطرافه إلا عنك..و لكن ستنهضين ..ستنهضين و تعودين..فالياسمين يأبى أن يعبق بغير شوارعك في الليالي القمرية
الأديبة فاطمة عباس – لبنان
———————–
.. ورجِع آب اللهاب
آب اللي بكّى العين
وتسكّرت عَ الحزن فيه كل لِ بواب
شو بدنا نكتب فيك بعد يا هاليوم!؟
الحكي خلص
والدمع نشف
حتى الكلمات بحروفها غصّت
وخربشات القلم على الورق
سكاكين… قلبها جرّحت..
وشو منقول عن البحر
اللي بعدو لهلق.. عم بيلملم مواجعو
ومن دمع الغروب
عم يروي مْدامعو ..
وعا هاك الشط..
وحدو صدى صواتهن
عم يصرخ ويلوّح بإيدو
يزف العروس اللي خيطوا كفنها
من ثوب .. عرسها ..
وصرخة هاك الإم
لٌ عم تفتش عا ابنها
” شفتو لي ابني.. ؟ إبني حلو.. عيونو عسلية “
شو بقول عن الشمس اللي كلما ودعت بيروت
بتبكي عليها.. وبتصرخ
يااااا سااااامعين الصوت.. تعواااا
تعوا شوفوا بيروت الحلوة اللي عالشط بعدها غفياني
رموشها عا طول مكحلة .. ونعساني
ناطرة صبح الحقيقة يشقشق نورو
تا تفيق.. وضحكتها نسمعها غناني …
ليش عملوا فيك هيك يا بيروت؟؟
صرتِ شط عم بيدوِّر عَ بحر
صرتِ ليل عم بيفتِّش عَ قمر
صرتِ حلم.. ببال السهر ..
قديش كان في احلام ببلادي
نثرناها بحقول الحب.. زوّادة
بلحظة حقد.. ضيَّعوا الأحلام
انسرق الفرح.. انقتل الحب
وما نزل دمعة من عيون الحصّادي
كيف بدهن يبكوا كيف؟!
وهنِّ الكهربا والمَي عم يحرمونا
وحتى الدوا… والرغيف..
يا بلادي.. مهما عملوا فيكِ
رح تضلي تشعي نور
ورح تضلّي مخرز بعين الحسّاد …
وكل دمعة نزلت عا
َ وجع بيروت
يا ريت بتظل دمعة وجع
عَ فقير او موجوع او حيران
يا ريت دمعة وجع بنظل نذرفها
عَ شهيد راح وعَ جريح تعبان
يا ريت دمعة وجع بتقول
اتركوني بعيونكن.. اتوجع
بس تظل بيروت
ويظل… لبنان
الكاتبة فاطمة محمد – لبنان
———————–
قالوا تفاءلْ!! قلت خذْهُ تشـاؤما…. قتلى وجرحى والأسى قد خيما
بيـروت زلـزلَها انـفجارٌ هائـلٌ …. حتى شظاياه استــطالت للسما
قالوا دعوا الإرهاب فهو مُعفّفٌ…. وخلال ايامٍ ســـنجلو المُــبهما
نتسقّط الاخبار؟حـوْلٌ قد مضى…. ما بانَ خيطٌ ؟ والبــيان تلعثما
لكنّ لي أملاً بمطــرقَة القــضا…. سيف العدالةِ لن يغـطّي مجرما
مهما تغــطْـرَس حاكمٌ متــجبر…. ســنهزّ عرشـا قد طغى وتـزعّما
الشاعر د. محمد بسام – لبنان
———————–
تعلَّقَ الموتُ
في أردانِ زهرتِها
كأنَّما الوردُ
بالكافورِ مغمورُ
لمْ يحفرِ الموتُ
تحتَ الارضِ رقْدتَهُ
بلْ فوقَ صدرِكَ
يا بيروتُ منثورُ
هلّّا نعودُ…. ؟؟!!
ومن أينَ الطريقُ
إذا رَسْمُ الدروبِِ
إلى عينيكِ مبتورُ
لمْلمتُ صبحَكِ
أشلاءً يعانقُها
خيطٌ مِنَ الأَمَلِ المكلومِ موتورُ
الشاعر محمود علي نور الدين – لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى