عَدَمٌ آخر
عَدَمٌ آخر يأخذني إليكِ
سُلَّمٌ تقوقعَ درباً مقطوعة
حَنينٌ يَمسُّني دوماً
لعزفِ تلكَ المقطوعة
أنا أنشودةً خالدةً
أنا كلُّ آنيةٍ مصنوعة
خزفٌ من طين
ريحٌ من وجد
شمسٌ من تكتُّل ضياء
وضوءٌ سرمدي
أنا يا انشودة الفجرِ
طال بها الكون
حتى صارَ
ركنُ الاركانِ
زاويةٌ أنا في مداميكِ
الانسانِ
فخرٌ أتغمَّدُه عِزّاً
وإتقاناً في جبال المجد والصّوانْ
ساريةٌ على رياحِ السموات
في بحرِ العَدَم
تُخرِجُ ألواناً صهباء
تَمزُجُ جودة النقاء
في البيئة الزرقاء
وتعودُ تَدور
فوق قاماتِ البُحور
تلك أسرارُ النور
الذي غَطَّى
كُلَّ أسامينا
ومنّى النفسَ التي فينا
بأجملِ بقاء .
وتَمضي الى العَدَم
في سيرةٍ أخرى عَدَمٌ آخر
زر الذهاب إلى الأعلى