منتديات

د. سمير صبّاغ في ذكراه السنوية الأولى

د. سمير صباغ

في ذكراه السنوية الاولى

___________________

بقلم المحامي عمر زين*

في الذكرى السنوية الاولى لغيابك يوم 30/1/2021 الى دنيا البقاء، نخاطبك ونقول لك اننا اشتقنالك، فكم من الاتصالات اليومية التي كانت تحصل بيننا لمناقشة فكرة تتعلق بقضايا الامة، وتحليل الموقف، والمشاركة بفعالية وطنية وقومية لمدة تجاوزت الخمسين عاماً وانقطعت فجأة، لكن تركت الأثر الطيب في نفوسنا واكدنا تمسكنا في البوصلة التي حددناها سوياً لنضالنا.

في هذا اليوم لا بد من القول بأنه ما زالت أوجاع الشعب العربي بعامة واللبناني بخاصة تتفاقم ليس من اعدائه فقط بل بفعل بعض ابنائه العقوقين، والى الآن كما تركتنا ما زال لا دور للعقل والعقلاء في انجاز العلاج الشافي.

وما زالت الحركة الناصرية في لبنان وفي الامة العربية بحالة تشرذم لا يجمعها برنامج نضالي موحد لا على المستوى الوطني او القومي وفق ما كنت تصبو وتعمل له، فلا وجود لمبادرة من اجل ذلك من اي منها مع الاسف، فكل متمسك بموقعه، ويحلو له ان يعمل منفرداً في وقتٍ قضايا الامة بحاجة لتوحيد كل الجهود لتنتصر على اعدائها وتنهض، ولعل ما حصل ويحصل الآن من تنفيذ لمخططات مرسومة كافية للتحرك نحو وحدة العمل.

نفتقدك اليوم في اللقاءات والفعاليات الوطنية والقومية التي كان لك الدور الفاعل والحاسم في تقديم الموقف المناسب لكل قضية من القضايا التي كنا نتناولها حيث يكون احد الأسس في القرارات التي نتخذها ونلتزم بها.

ان اجتماعات الحملة الاهلية لنصرة قضايا الامة ورابطة العروبة والتقدم والاعتصام الدائم في خميس الاسرى نتابعها والغصة في نفوسنا لغيابك، غير اننا تمسكنا بسيرتك ومسيرتك الذين يمدوننا بالإصرار على متابعة العمل دون توقف ليبقى نبض الامة فاعل لانجاز الانقاذ والخلاص والتغيير في واقعنا، مرتكزين بذلك على ارادة الصمود والتصدي التي نشأنا عليها والتي قمنا سوياً على المشاركة في بناء الاجيال على اساسها، لكن ما زلنا نعمل للتغلب على كل الصعوبات التي تقف بوجه ذلك وهي كثيرة.

نم قرير العين ايها الاخ الرفيق فإن ابنتكم العزيزة مها تابعت مسيرتكم وسيرتكم معنا، وفي حضورها الدائم واللافت في كل اللقاءات نشعر انك بيننا ولم تفارقنا.

سنبقى على العهد الذي اخذناه على انفسنا ولن نتراجع مهما كانت التضحيات، صامدون بوجه التطبيع مع العدو الصهيوني عاملون على نيل الاسرى والمعتقلين في سجونه ومعتقلاته حريتهم وكامل حقوقهم التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية والقانون الدولي الانساني، وتحرير الارض الفلسطينية من البحر الى النهر من الاحتلال الصهيوني، مصرين كما كنا معاً ودائماً على وحدة البندقية الفلسطينية التي اساسها الوحدة الوطنية وهما الطريق الوحيد الى التحرير، مع ايماننا ان شعب فلسطين والامة العربية معه سوف يكون لهما الموقف المسؤول والمحاسب على كل من يعرقل بشتى الحجج الواهية لعدم تحقيق الوحدة ويمنع الانتصار على الاعداء.

لنا موعد دائم معك

وفي ذكراك نجدد العهد

*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

*رابطة العروبة والتقدم

  بيروت في 28/1/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى